تمكنت الفرقة الترابية بأولاد افرج، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من سائقي شاحنات من الحجم الكبير (رموكات) يعملون بالجرف الأصفر، كانوا يسرقون الحديد من الحمولات التي كان يعهد إليهم بها في إطار مهامهم، بنقلها إلى الدارالبيضاء حيث كانوا يقومون بإعادة بيعها للخواص وأصحاب شركات، بعد الاتفاق معهم، على نقطة التلاقي ليلا، في أرض خلاء، بتراب الإقليم.
وتسنى للمتدخلين الدركيين، من وضع اليد على العصابة الإجرامية، بعد أن أوقعوا على الساعة الثالثة من صبيحة الأحد الماضي، بأفرادها، عقب كمين محكم، وضعوه لهم. حيث حاصروهم، جراء تعقبهم والترصد لهم، في أرض خلاء، محاذية لغابة، تبعد بحوالي 5 كيلومترات عن الطريق المعبدة، التي تعبر تراب جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، وتؤدي إلى مركز أحد أولاد افرج. وقد ضبط الدركيون السائقين متلبسين بتفريغ الحديد من حمولات شاحناتهم المتوقفة، وكانوا يقومون بإعادة بيعها لصاحبي سيارتين كبيرتين من نوع "سطافيت"، كانتا متوقفتين بالجوار، بعد أن يخضعا الكميات الحديدية للوزن، بالاستعانة بميزان مسخر لهذه الغاية.
وعلى الفور، اعتقل المتدخلون الدركيون المشتبه بهم الخمسة، وحجزوا الشاحنات الثلاث، والسيارتين، والميزان. وأبانت التحريات أن سائقي الشاحنات، كانوا انطلقوا في حدود الساعة العاشرة من صباح السبت الماضي، من الجرف الأصفر، في طريقهم إلى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، لنقل حمولات الحديد، إلى وجهتها القانونية، والتي تبلغ، حسب ما هو مصرح به في الوثائق والفاتورات، التي كانت بحوزتهم، 27 طنا لكل شاحنة، غير أن الحمولة تجاوزت بكثير هذا الوزن، وبلغت 40 طنا. وكان السائقون يقومون بإعادة بيع الفائض من الحمولة الزائدة وغير القانونية، المتمثلة في 13 طن. واعترف المشتبه بهم بالأفعال المنسوبة إليهم، و3 شركاء آخرين في حالة فرار، ويجري البحث عنهم. ولا يستبعد أن يكون ثمة شركاء آخرين لهم بالجرف الأصفر، كانوا يسهلون لهم مامورية السرقة. وفور استكمال إجراءات البحث، وفترة الحراسة النظرية، ستحيل الضابطة القضائية الأظناء، بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل تكوين عصابة إجرايمة، وخيانة الثقة. وتجدر الإشارة إلى أن الجرف الأصفر، كان شهد في السنوات الأخيرة، نازلات سرقة مماثلة، تورط فيها سائقو شاحنات، عهد إليهم بنقل الحديد ومواد أخرى، إلى جهات ومناطق خارج إقليم الجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة