يتزامن الدخول المدرسي2011-2012 بجهة دكالة عبدة مع انطلاق الموسم الدراسي الثالث للأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي؛ كما يعد سنة حاسمة في مسار الإصلاح الأمر الذي اتخذت في شأنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، ونيابات قطاع التعليم المدرسي الخاضعة لنفوذها الترابي (نيابات : الجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية)، جملة من الإجراءات، بغاية ضمان دخول مدرسي في ظروف عادية، ضمنها مد المؤسسات التعليمية بجميع ما تحتاجه، من تجهيزات ومعدات لوجيستية.
· حاوره أحمد مسيلي
في لقاء خصنا به بمناسبة الدخول المدرسي 2011/2012 أعرب الأستاذ عبد اللطيف الضيفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة دكالة عبدة عن ارتياحه لما تم تحقيقه على صعيد الجهة من نتائج مهمة على مختلف المستويات و المجالات و عن تفاؤله الكبير في الاستمرار في تحقيق ذلك من خلال صياغة خطة ميدانية وفق رزنامة زمنية مضبوطة تسعى إلى تأطير وإشراك الجميع للتغلب على مختلف الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ الخطة من أجل المصاحبة والتوجيه في الميدان وعبر استثمار الإمكانات والموارد المادية المتاحة والممكنة .
على مستوى مؤشرات الدخول المدرسي بالجهة :
في هذا الصدد، تم استثمار العمليات الإيجابية والخبرة التي راكمها المسؤولون والأطر على جميع الأصعدة من أجل اعتماد حكامة جيدة وإستراتيجية تواصلية محكمة للدخول التربوي الجديد؛ سوءا تعلق الأمر بالعمليات التحضيرية للدخول المدرسي في الوقت المحدد لها من توفير للموارد البشرية، وفتح للمطاعم المدرسية والداخليات وتوفير للبنيات المدرسية وتنظيم لعملية توزيع الكتب واللوازم المدرسية إلى غير ذلك من المقومات المادية والتربوية للدخول المدرسي.
الأستاذ عبد اللطيف الضيفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة دكالة عبدة ، أوضح بكون الموسم الدراسي 2011-2012، يصادف السنة الثالثة من أجرأة البرنامج الاستعجالي ، وقد بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ المتمدرسين بجهة دكالة-عبدة ما مجموعه 437.081 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 33.129 في قطاع التعليم الخصوصي ، ما يمثل معدل زيادة بنسبة 5,3 %، مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي 2010-2011.
التحق 294.661 تلميذا وتلميذة ب 422 مؤسسة عمومية (268.407 تلميذا) و114 مؤسسة خاصة (25.670)، أي بنسبة معدل ارتفاع سنوي 3,1 %. و قد بلغ عدد التلاميذ الجدد المسجلين بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي 53.733 تلميذا من الذكور والإناث. ووصل عدد تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي 91.354 تلميذا، التحقوا ب 93 ثانوية إعدادية و3 ثانويات عمومية (86.365 تلميذ بالإعدادي)، زيادة على 31 مؤسسة خاصة (4.999 تلميذا بالإعدادي)، أي بمعدل زيادة سنوية نسبتها 12 %. ووصل عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم الثانوي التأهيلي، 51.056 تلميذا وتلميذة، خلال الموسم الدراسي 2011-2012، ويتوزعون على النحو التالي : 48.556 تلميذا في المؤسسات العمومية (40 ثانوية تأهيلية و6 ثانويات إعدادية عمومية)، و2.500 تلميذا بالثانوي التأهيلي بالتعليم الخصوصي (14 مؤسسة خاصة)، أي بزيادة نسبتها 6,7 %.
وارتفع عدد المؤسسات المدرسية بالجهة، بنسبة 3,8 %، وانتقل العدد من 720 إلى 747 مؤسسة. وفيما يخص المستفيدين من الإطعام المدرسي، فقد وصل عددهم 71.111، ما يمثل معدل ارتفاع بنسبة 7,2 %. فيما ارتفع عدد نزلاء الداخليات المدرسية، بنسبة 6,1 %.
على مستوى الدعم الاجتماعي :
بدلت الأكاديمية مجهودات جبارة في سبيل تحقيق دعم اجتماعي يتماشى و تحقيق الأهداف المرجوة بمساهمة كل الشركاء حيث أظهرت النتائج المحقق عن ارتفاع نسبة التطور في مجال الدعم الاجتماعي ، بحيث استفاد 345 ألف و 722 تلميذ و تلميذة من المبادرة الملكية مليون محفظة برسم الموسم الجديد 2011/2012 بما يمثل نسبة تطور 15.9% مع الإشارة إلى أن العملية قد خضعت لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 62 الصادرة بتاريخ 19/04/2011 في موضوع المبادرة الملكية مليون محفظة برسم الموسم الدراسي 2011/2012 و بخصوص برنامج تيسير فقد استفاد 45 ألف و 300 تلميذ تأمينا لمبدأ تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي و قد عرفت هذه العملية بدورها تطورا بنسبة 1.3 % و في مجال الدعم الاجتماعي أيضا فقد بلغ عدد المستفيدون من الداخليات ما مجموعه 9924 مستفيد و مستفيدة بنسبة تطور وصلت 10.3 %، أما من حيث الإطعام المدرسي فقد بلغ عدد المستفيدون إلى 71111 بنسبة تطور بلغت 2.9 % وفي مجال النقل المدرسي فسيستفيد من هذه العملية 6480 بنسبة تطور تناهز 43.4 % و هي العملية التي تدخل في إطار التشجيع على التمدرس و محاربة الهذر المدرسي .
على مستوى الموارد البشرية:
عكس ما تناولته بعض الصحف حول الخصاص في الموارد البشرية بالجهة ، فقد أكد السيد مدير الأكاديمية الأستاذ عبد اللطيف الضيفي كون ذلك مجانبا للصواب ، وان الأكاديمية لها الاكتفاء في الموارد البشرية على مستوى النيابات الإقليمية الأربع ، بل هناك في بعض منها الفائض في بعض الأسلاك التعليمية ، وتوضيحا لذلك يقول الأستاذ الضيفي عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونياباتها، اجتماعات تواصلية تدبيرية حتى يكون الدخول المدرسي الجديد دخولا مدرسيا متحكما فيه دون أن تعترضه أية معيقات و ذلك من خلال صياغة خطة ميدانية وفق رزنامة زمنية مضبوطة تسعى إلى تأطير وإشراك الجميع لمواجهة الخصاص و تدبير الحركة الانتقالية الجهوية و التوزيع السليم للموارد البشرية في إطار التعيينات الجديدة ، وهكذا فبخصوص التعليم الابتدائي فان المتوفر من المدرسين هو 8601 أستاذ (ة) بينما العدد اللازم منهم هو 8627 أستاذ (ة) و قد تم تعيين ما مجموعه 220 أستاذ(ة) ( 60 بنيابة سيدي بنور و 160 بنيابة اليوسفية ) أي أن الجهة أصبحت تتوفر على فائض من الأساتذة بالتعليم الابتدائي بما يناهز 194 أستاذ(ة) و بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي فان المتوفر هو 3049 أستاذ(ة) بينما اللازم هو 2831 أستاذ(ة) الأمر الذي يفسر كون هناك فائض من المدرسين في هذا السلك التعليمي إضافة إلى ذلك فقد تم تعيين 101 من الأساتذة الجدد ، أما فيما يتعلق بالتعليم الثانوي التأهيلي فان المتوفر من الأساتذة هو 2076 أستاذ(ة) في حين أن العدد اللازم هو 2226 أستاذ(ة) و قد تم تعيين 134 أستاذ(ة) في إطار الأساتذة الجدد ، أما بخصوص حملة الشهادات العليا فقد تم تعيين 84 أستاذا بالتعليم الثانوي التأهيلي ( قسمت ما بين سيدي بنور و اليوسفية ) و 18 متصرفا و 20 ممونا و 21 ملحقا تربويا . و من خلال هذه المعطيات يتضح كون الأكاديمية لجهة دكالة عبدة لها من الموارد البشرية ما يكفي لتحقيق أهدافها و ترجمة برامجها على أرض الواقع .
وبخصوص الحركة الانتقالية الجهوية التي تمت يوم 19 شتنبر 2011، فان أكاديمية دكالة عبدة هي الوحيدة على الصعيد الوطني التي تم فيها تحديد الأماكن الشاغرة فعليا بكل نيابة إقليمية ( الجديدة – سيدي بنور – اليوسفية – آسفي ) و ذلك بمشاركة و حضور ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية التي ساهمت في العملية بشكل فعال و أنجز في الموضوع محضرا تم التوقيع عليه بحيث تم الإعلان عن المناصب الشاغرة و التي تبارى قي شانها ما يناهز 1500 من نساء و رجال التعليم ، استفاد من خلالها 300 مستفيد (ة) .
في ختام اللقاء أوضح السيد مدير الأكاديمية للتربية و التكوين بجهة دكالة عبدة أن هذه المجهودات و غيرها مكنت من تحصين المدرسة والسير بها بأمان مؤكدا أن ما تم تحقيقه في إطار البرنامج الاستعجالي على مستوى الجهة لم يقتصر فقط على الاهتمام بتحسين الأرقام والمؤشرات، بل أيضا على تطوير الفعل التربوي في المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية، الذي يعتبر هو المستهدف الأول والأخير من كل الإصلاحات ، والتدبير المحكم للزمن المدرسي و ذلك بترصيد إجراءات تامين الزمن المدرسي و التتبع الفردي للتلاميذ و الدعم التربوي لمحاربة الهذر المدرسي و تحسين نسب النجاح بالإضافة إلى استكمال إرساء التدريس بالكفايات من خلال تعميم بيداغوجية الإدماج بالتعليم الابتدائي و الشروع في تنزيلها بالتعليم الثانوي الإعدادي .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة