احراق سيارة رئيس دائرة الجديدة و 15 اصابة في صفوف القوات العمومية بعد اقتحامها لدوار المنادلة بسيدي بوزيد (صور)
احراق سيارة رئيس دائرة الجديدة و 15 اصابة في صفوف القوات العمومية بعد اقتحامها لدوار المنادلة بسيدي بوزيد (صور)

كانت الساعة تشير الى الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، عندما اقدم اكثر من 150  عنصرا، من القوات العمومية و الدرك الملكي و السلطة المحلية وبشكل مفاجئء، على اقتحام دوار المنادلة المحادي لمنتجع سيدي بوزيد، وذلك من أجل تنفيذ قرارات هدم لعشرات المنازل التي تم تشييدها بطرق عشوائية خلال الفترة الأخيرة التي تعاقبت مع الانتخابات التشريعية.

وعاينت الجديدة  24في حدود الساعة  11 صباحا انسحاب  قوات التدخل السريع و معها السلطة المحلية، بعدما عجزت عن الدخول الى داخل  الدوار المذكور بعدما تصدى لها السكان حيث اقاموا عدة حواجز في الطريق المؤدية الى داخل الدوار من اجل منعهم من تهديم البناء العشوائي الذي احدث في الايام الاخيرة، كما تظهر الصور التي التقطتها كاميرا الجديدة 24.

هذا و شوهدت اعمدة الذخان تتصاعد من حطام احدى السيارات التي تم احراقها بشكل كامل ، حيث قالت مصادر في عين المكان انها سيارة دولة تعود ملكيتها للسلطة و كان يقودها رئيس الدائرة. وحسب شهود عيان فإن سكان الدوار خرجوا بشكل تلقائي رافعين الأعلام الوطنية و صور ملك البلاد  لمنع القوات العمومية من تنفيذ قرارات الهدم في حق جيرانهم ما جعل بعض السكان يحتكون مع عناصر من السلطات المحلية مما ادى الى انسحاب هذه الاخيرة من عين المكان، و كان شهود عيان من نفس الدوار قد صرحوا لموقع الجديدة 24 ان قوات الدرك قامت باعتقال بعض الأشخاص من سكان الدوار حيث تضاربت الانباء حول عددهم في حين لم نتاكد من صحة هذا الخبر من مصادر رسمية.

و علمت الجديدة 24 من مصادر طبية تسجل 15 اصابة برضوض ضمن صفوف القوات العمومية، بعد رشقهم بالحجارة، من بينها 9 اصابات في صفوف القوات المساعدة و 5 اصابات في صفوف الدرك الملكي بالاضافة الى اصابة و احدة في صفوف الوقاية المدنية,

من جهة اخرى و في نفس السياق  قالت مصادر من الدوار سالف الذكر ان ظاهرة البناء العشوائي قد تفاقمت بشكل مهول بالمنطقة في الاونة الاخيرة خصوصا مع فترة الانتخابات حيث كان هناك تساهل من طرف السلطة بدليل بناء ازيد من 40 مسكن عشوائي في ظرف أسبوع واحد, و جدير ذكره أن هذا الدوار كان قد شهد قبل اسابيع خلت مواجهات دامية بين السلطة مدعمة بالقوات العمومية من جهة و السكان مدججين بالهراوات و الحجارة, تلك المواجهات كانت قد خلفت عدة إصابات في كلا الجانبين.

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة