"يقول الأطباء أن هواء مهيولة صحي جدا ويساعد على شفاء مرضى القلب"
كتب/ محمد الماطي
شدوا الأحزمة، رحلتنا اليوم إلى منطقة مهيولة عبر الضفة الجنوبية لنهر أم الربيع،ننتقل الي المنطقة الجنوبية من دكالة بين مناطق ما زالت تحتفظ بالطبيعة البكر، وبسحر المكان وروعته، و بالتنوع التضاريسي يجعلها قبلة للسياح والزوار.
يقع هذا المنتزه على بعد (45 كلم) في اتجاه جماعة أولاد رحمون وأولاد حمدان، ترتاده مئات الأسر وهو مكان تنفرد عوامل الطبيعة لوحدها بإضفاء المتعة وراحة البال لمرتاديه الهاربين من جحيم ضوضاء المدينة وتعقيدات الحياة اليومية، وهو قبلة يؤمها جموع الزوار والسياح وأسرهم لنفض غبار توتر النفس، ويبقى أيضاً منتجعاً ومتنفساً طبيعياً خال من صخب وزحام المدينة، أشجار الرمان والليمون ولاكليمانتين والأوكاليبتوس والنخيل والميموزا الخ ... وكثير من تشكيلات الأشجار والنباتات تنوعا في هذه المنطقة تتزاحم على طول الشريط المطل على النهر، الذي يضفي رونقا وجاذبية تسر الناظرين، غير أن سؤال لا ينفك يتردد على ألسنة الكثير من سياح وزوار هذه المنطقة،مستفهمين عن السبب الذي يؤخر أن تكون منطقة "مهيولة" موقع جذب سياحي، رغم جمال طبيعته الخلابة، والذي يؤهله لأن يكون وجهة سياحية للاستجمام والراحة، والجولات بين المعالم الطبيعية، احد الفاعلين السياحيين الذين زاروا مهيولة، والذي جذبه جمال المكان، اعتبر موقع"مهيولة" مركزا سياحيا بكرا، حيث لم ينشأ على أرضه أي مشروع بعد، ولم تشحذ همم رجال الأعمال إليه"، بعض من الخدمات وبرامج توفير مقاه صغيرة للرواد، أمر اعتبره الفاعل السياحي، من شأنه جذب المزيد من السياح إلى المنطقة كمركز جذب للسياحة العلاجية لأنه يتميز بجودة الهواء العليل، يقول الأطباء أن هواء مهولة صحي جدا ويساعد على شفاء مرضى القلب ومرضى الربو والحساسية، ويرى الفاعل السياحي أنه بالإمكان استحداث برامج سياحية في هذا الشأن، معملاحظة أن "طبيعة المكان سوف تسهم بشكل كبير في السياحة القروية.
كانت منطقة مهيولة منذ سنوات خلت قبلة للسياح، ومقرا لإقامة بعض منهم الذين أحبوا المنطقة وعاشوا فيها لحقبة من الزمن، ولا زالت بعض من اقاماتهم شاهدة على ذلك ومنها النزل الجميل الأوربي التصميم ذي السقوف القرمودية ، الذي بات يتلاشى ويتآكل يوم بعد يوم، هذا النزل تعود ملكيته اليوم إلى مكتب الاستثمار الفلاحي بدكالة ، ولكن الحاجة تبقى ماسة إلى هيكلة المنطقة ورد الاعتبار إليها بما يتناسب وطبيعتها السياحية والفلاحية، فهي محتاجة إلى البنية التحتية وصيانة الطرق والمسالك ومحتاجة أيضا، إلى الكهرباء، والى إحداث بعض من المقاهي و المطاعم، ومقرات لإقامة الزوار، أما المياه الصالحة للشرب، فتوجد رقراقة تنساب عبر عينان تسقيان المنطقة برمتها وبغزارة وهما العين الكبيرة والعين القدورية اللتان يروي منها السكان جميعا عطشهم، ويستفيد منهما الفلاحون بالتناوب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة