تعرضت مؤخرا فتاة في مقتبل العمر، لاعتداء إجرامي شنيع، على يد مجهولين، على خلفية "محاولة السرقة الموصوفة، المقرونة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض". وحسب وقائع النازلة، فإن الضحية البالغة من العمر 20 سنة، كانت تمر، حوالي الساعة الثانية ظهرا، عبر ساحة الخياري، الفاصلة بين حي درب غلف، وحي للازهرة بالجديدة.
وكانت في طريقها إلى منزل جدتها بالجوار، عندما اعترض سبيلها شخصان مجهولان، كانا على متن دراجة نارية من نوع "بوجو 103". وفيما ظل السائق يتولى قيادة الدراجة النارية، ترجل مرافقه صوب الفتاة، وحاول انتزاع هاتف النقال، غير أنها قاومته بشراسة، ما أثار حفيظة المنحرف، الذي استل سكينا من تحت ملابسه، وسدد طعنة غائرة وغادرة إلى الضحية، أصابتها في خدها الأيسر، ثم لاذ الجانيان بالفرار إلى وجهة مجهولة. وفور إشعارها، عممت قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، برقية في الموضوع، على المصالح الأمنية، بغاية التدخل والانتقال إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة.
وانتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة المداومة، والتي كانت الدائرة الأمنية الثانية، تؤمن مهامها، إلى مستشفى محمد الخامس، حيث كانت الضحية طريحة الفراش، وتتلقى العلاجات الطبية الضرورية. إذ خضعت لعملية جراحية على خدها الأيسر. وعاينت الضابطة المعتدى عليها، وحالتها الصحية وحالتها النفسية المضطربة، واستمعت إليها في محضر رسمي، حول ظروف وملابسات النازلة الإجرامية. وأدلت المعتدى عليها للمحققين، بأوصاف وملامح الجانيين، اللذين صدرت في حقهما مذكرتا بحث وتوقيف. وأحالت الدائرة الأمنية نسخة من المذكرتين، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة