أكد عبد الرحيم مفكير الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في المؤتمر المحلي للجامعة بسيدي بنور يوم الأحد 23 أكتوبر 2011 م ، على أهمية انعقاد المؤتمر في هذه اللحظة التاريخية التي تعرف تحولات على المستوى العالمي والعربي والوطني، وما واكبها من إصلاحات تحتاج إلى إرادة سياسية لتطبيق مقتضياتها ، والقطع مع مرحلة الفساد.
وركز على مرتكزات البناء التغييري الحضاري، وثلاثيته المتمثلة في صلاح الإنسان، وبناء العمران، والتزكية، وأن المسؤولية التي كلف بها المناضلون هي تطبيق عملي لمفهوم الاستخلاف وعمران الأرض بما يصلحها. والأمر ، بحسبه، يحتاج إلى تزكية النفس وتطهيرها من الرذائل. وعن الفعل النضالي الذي يتبناه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والجامعة الوطنية لموظفي التعليم مؤطر بالرؤية النقابية، وحدد بضوابط وأصول فقه الممارسة النضالية بناء على المبادئ العامة لرؤيتنا النقابية التي تستمد مقوماتها من المرجعية الإسلامية ومن مقاصدها القائمة على إقامة العدل ومن مبادئ التضامن والتعاون ومراعاة المصلحة العامة ، ومما تراكم من رصيد التجربة الإنسانية في النضال النقابي،وشرعية النضال النقابي ومشروعيته مبدأ التوازن بين مختلف قوى المجتمع وتمكين كل منها من قوة مضادة للحيلولة دون إجهاز الطرف الأخر على حقوقه ومكتسباته مظهر من مظاهر الحريات العامة ومن بينها الحريات النقابية .. ووقف على آليات العمل النضالي، بعد أن انطلق من اعتبار الحركة النقابية حركة مهنية هدفها الدفاع عن حقوق الشغيلة و المحافظة على مصالحهم و الاهتمام بظروف و علاقات العمل.
و تتحدد أهداف العمل النقابي في شقين:
- شق مطلبي مادي يتمحور حول المطالب المادية من أجور و تعويضات و خدمات اجتماعية.
- شق مطلبي معنوي يدور حول شروط و ممارسة العمل المطلبي من إيجاد للقوانين و احترام لها و حق التعبير و حق التمثيل و غيرها.
و بالتالي فأهداف العمل النقابي لا تتجاوز أن تكون دفعا للمفسدة و جلبا للمصلحة.
كما أبرز حاجة المناضلين إلى اعتماد خطاب متميز، ودعا إلى تجديد الوعي والممارسة النقابيين مع الأخذ بعين الاعتبار الهوية الحضارية للأمة. وعن آليات العمل النضالي حددها في ثلاثة أنواع: آليات التأطير والتنظيم، وآليات التفاوض والحوار، وآليات الضغط والنضال. وختم بأن الجامعة رقم إضافي ونوعي يتسم بالمصداقية والديموقراطية، وأنه عصي على الراغبين في تجزيئه أو إضعافه.
وبعد قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، تمت قراءة المقرر التنظيمي لتجديد الهياكل الجهوية والإقليمية والمحلية للجامعة، أسفرت النتائج عن انتخاب مبارك ناجح كاتبا محليا ، ونورالدين وردي نائبا أول، وصلاح بلاطيف نائبا ثانيا، وباقي أعضاء المكتب: محمد اطويل، محمد مبتسم، سفيان جوناحي، رضوان إعيش، جعفر بنجلون، عبد العالي الشومي، عدنان مهنديس، جمال بخوش.
وقد مر المؤتمر المحلي في جو ديموقراطي وشفاف، وصدر عنه بيان ختامي أكد فيه:
- مطالبته توفير شروط العمل الآمن والضروري في المؤسسات العمومية.
- وجوب الرقي بالمدرسة العمومية والمحافظة على حرمتها وتكريم الأسرة التعليمية.
- ضرورة الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بكل فئاتها.
- تجنب تفتيت الملف المطلبي وتفيء الأسرة التعليمية حفاظا على وحدتها وقوة نضالاتها.
- التعجيل بترقية استثنائية لكافة المستوفين للشروط النظامية، والرفع من الأجور ومراجعة النظام الأساسي.
- دمقرطة التعاضدية العامة للتربية الوطنية ، ومؤسسة الأعمال الاجتماعية وتوسيع خدمات مؤسسة محمد السادس.
يشار إلى أن المؤتمر المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بسيدي بنور عقد تحت شعار " جميعا من أجل رد الاعتبار لرجال ونساء التعليم" ودامت أشغاله من العاشرة صباحا إلى الثالثة والنصف زوالا، وترأس أشغاله الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ( الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) لجهة عبد دكالة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة