علم موقع " الجديدة 24" أنه تم تعيين بوشعيب الرميل، عامل مديونة، و المتحدر من منطقة بني هلال باقليم سيدي بنور، لتعويض الشرقي الضريس على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني.
و حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للانباء فان جلالة الملك محمد السادس قد استقبل٬ يوم الثلاثاء 7 فبراير ، بالقصر الملكي بالرباط ٬ بوشعيب أرميل وعينه مديرا عاما للأمن الوطني، خلفا للشرقي الضريس٬ الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية.
ابن سيدي بنور، بدأ مساره المهني بالتعليم. درس بالحي المحمدي بالدار البيضاء لسنوات، ثم التحق بالأمن. حينها كان هذا الالتحاق خيانة بالنسبة لرجال التعليم نظرا للاحتقار الذي كان يكنه المعلمون، (اليساريون) لقطاع الشرطة.
غير الرميل بوشعيب مساره وبدأ حياة مهنية جديدة سنة 1981، تدرج في هذه الإدارة التي التحق بها بتجربة مهنية. ابتسم له الحظ وعين عميدا مركزيا بمدينة المحمدية.
سيعود إلى الحي المحمدي بالدار البيضاء، ليعين رئيس أمن هذا الحي الشهير. استمر الرميل في الصعود، وانتقل إلى فاس التي عين فيها رئيسا للأمن الإقليمي. بعد فاس عاد إلى مدينة الدار البيضاء التي عاش فيها نسبة من حياته، هذه المرة بمنصب كبير يتعلق الأمر بوالي أمن الدار البيضاء.
الدار البيضاء كانت وبالا على أكثر من والي أمن، والرميل لم يسلم من لعنتها، إذ أبعدته غضبة ملكية عن المدينة وعوقب بتعيينه في مدينة تاوريرت.
بعد مجيء حميدو لعنيكري على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني، عينه مديرا للأمن العمومي ثم منسقا للمصالح المركزية للإدارة العامة للامن الوطني (منصب لم يعد في هيكلة الإدارة الحالية). أصبح الرجل الثاني في الإدارة العامة. بعد تلك التجربة سيبدأ في النزول، إذ أبعد عن الإدارة العامة وعين واليا للأمن بمدينة العيون.
بعد سنوات طويلة سيغادر الإدارة العامة للأمن الوطني ويعين عاملا على إقليم مديونة.
يوم الثلاثاء، جاء إلى العمالة على الساعة الثامنة صباحا، لم يمض فيها أكثر من خمس دقائق، حمل عدة التعيين (سلهام وجلابة بيضاء) وطار إلى الرباط، هناك كان ينتظره تعيينه على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة