غياب البنيات التحتية وتدني الخدمات الاجتماعية في العونات
غياب البنيات التحتية وتدني الخدمات الاجتماعية في العونات

عيش الجماعة القروية العونات التابعة لإقليم سيدي بنور، حسب العديد من السكان، أقصى درجات الإقصاء والتهميش من المسؤولين الإقليميين والمنتخبين المحليين. وقالت مصادرنا، إن الجماعة القروية ذاتها تعاني غياب البنيات التحتية وتفتقر إلى المرافق الحيوية مثل دار الشباب ودار الولادة مجهزة، وغيرها من المرافق الاجتماعية الأخرى.

وقالت المصادر ذاتها، «إن سكان الجماعة القروية ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني، نظموا وقفة احتجاجية، خلال الشهر الماضي، لإيصال احتجاجاتهم وصوتهم إلى المسؤولين المحليين والإقليميين من جهة، وإثارة انتباههم لحالة الطوارئ التي تعيشها مجمل مرافق الجماعة القروية للعونات».


وعبر السكان ومنخرطو الجمعيات، عن استيائهم وتذمرهم من غياب الاهتمام بحاجياتهم والإهمال والتقصير من طرف المنتخبين، وبسطوا المؤاخذات على التسيير الجماعي المتمثلة في غياب البنيات التحتية وتدني الخدمات العمومية المرتبطة بالنظافة والخدمات الصحية، مشيرين إلى أن مركز العونات يعاني الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب وغياب الجودة وعدم استفادته المركز من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما يخص المسالك الطرقية داخل الجماعة، سيما الدواوير التي تعيش عزلة تامة، كالزاوية ومطران وأولاد رحمون ومرحان الدار وأولاد بلحمرة والورادة والعزابة واللبيدات وأولاد الحاج بريك. 

إلى ذلك، تفتقر الجماعة القروية العونات إلى مطرح للنفايات الصلبة والسائلة، إذ عبر سكانها عن تذمرهم من الضرر والمشاكل البيئية التي يتسبب فيها المطرح العشوائي القروي الموجود على بعد أمتار من مقر الجماعة. واحتج أصحاب الأراضي الفلاحية المجاورة له، إذ تغزوها الأكياس البلاستيكية. وطالب المحتجون بضرورة إحداث مطرح خارج المركز يستجيب لمتطلبات السكان وحمايتهم من الروائح الكريهة. من جهة أخرى، استغرب المحتجون لجوء الرئيس إلى تفويت أرض السوق القديم إلى مؤسسة العمران دون اللجوء إلى دراسته داخل إحدى دورات المجلس الجماعي. وأكد مصطفى حجاج مستشار بالجامعة ذاتها، «أنه لم تتم مناقشة هذه النقطة في أي دورة من دورات المجلس ذاته». وتساءل بعض الأعضاء والمهتمين بالشأن المحلي عن كيفية تمرير هذا الملف دون علمهم. وأشار عدد من قاطني دوار حي الشيخ إلى تأخر إخراج التصاميم النموذجية، وتحدثوا عن عراقيل ترتبط بالاستفادة من رخص السكن، بالإضافة إلى معاناتهم مع غياب النظافة، إذ تظل الأزبال مرمية على جنبات منازلهم وفي الساحات الفارغة، ما يشكل عبئا عليهم وعلى أبنائهم. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة