احتضنت قاعة الاجتماعات بالثانوية الإعدادية المختار السوسي صباح يوم الثلاثاء 28 قبراير 2012 لقاء تواصليا عقده المكتب الإقليمي لجمعية مديري مؤسسات التعليم الابتدائي بإقليم سيدي بنور ترأسه السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الأستاذ إبراهيم بن الشرقي حضره إلى جانب السيدات و السادة المديرين كل من الكاتب الجهوي و عضو المكتب الوطني للجمعية.
وقد كان الهدف من اللقاء دراسة و تقييم مستجدات الحوار الوطني على اثر اجتماع المكتب الوطني للجمعية مع السيد وزير التربية الوطنية في الآونة الأخيرة .
في كلمته الافتتاحية عبر السيد النائب الإقليمي الأستاذ إبراهيم بن الشرقي عن سعادته لحضور هذا اللقاء التواصلي من اجل استعراض مستجدات الملف مع الوزارة مؤكدا في هذا الصدد عن الرغبة الصادقة للسيد وزير التربية الوطنية في البحث عن الصيغ الملائمة من اجل إيجاد الحلول لجميع الملفات و المشاكل العالقة ، وعلى رأسها ملف السادة المديرين و خاصة فيما يتعلق ب " الإطار " الخاص بهم و الذي هو مرتبط بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ، مبرزا في كلمته الرؤية الحكيمة للوزارة و التي يجسدها إصرار السيد الوزير على طي جميع المشاكل التي يعرفها القطاع إيمانا منه بالأولوية التي يحتلها قطاع التربية و التكوين في السياسة الحكومية ، وكذا عزم السيد الوزير على ترجمة تلك الأولوية على ارض الواقع معتبرا حضور السيد رئيس الحكومة لافتتاح اللقاء التواصلي الذي نظمه السيد وزير التربية الوطنية مع السادة مديري الأكاديميات و النواب الإقليميين دليلا على ذلك الاهتمام و الأولوية التي يحظى بها قطاع التعليم .
وقد أكد السيد النائب الإقليمي في معرض كلمته على العاقة الطيبة التي تجمعه مع السيدات و السادة المديرين و التي يسودها جو من الاحترام و التفهم المتبادلين و الالتزام بالعمل الجاد رغم الظروف و الاكراهات المرتبطة بمقاطعة البريد من طرف جمعية المديرين و التي لم تخلق أي مشكل أو تشنجات بين الطرفين ، حيث أبدى السيد النائب الإقليمي تفهمه لملفهم المطلبي ، كما هنأهم في نفس الوقت على الرغبة الصادقة و الملحة للسيد الوزير في معالجة أهم النقط الواردة في ملفهم المطلبي و ذلك من أجل تصفية الأجواء و ضمان انخراط كل الأطراف في الإصلاح الفعلي ، داعيا بالمناسبة الجميع إلى بذل جهد أكبر من أجل إنجاح المنظومة التربوية ككل . مذكرا بمراهنته على التدبير التشاركي و بروح التعاون المتبادلة بين كل من السادة المديرين و النيابة الإقليمية منذ إحداثها و ما صاحب ذلك من اكراهات في الموارد البشرية حيث لم يكن يتعدى عدد الموظفين آنذاك ثلاثة ، موجها بالمناسبة كلمة شكر و امتنان إلى السادة المديرين الدين كانوا يتطوعون من أجل مؤازرة خلية الموظفين بالنيابة و ذلك من اجل تدبير مشترك لبعض الملفات في فترات الأزمة . كما تضمنت مداخلته أهم المستجدات التي عرفها القطاع مؤخرا و على رأسها إلغاء المذكرات المؤطرة لبيداغوجيا الإدماج كإطار مرجعي لتطبيق المقاربة بالكفايات قي السلك الثانوي الإعدادي مع الإبقاء عليها في السلك الابتدائي ، مثمنا في هذا الصدد المكتسبات مع دعوته إلى مزيد من الإصلاحات بتضافر جهود جميع الساهرين على المنظومة التربوية ، موضحا في هذا الصدد كون الوزارة بصدد إعداد مذكرات توضيحية من شأنها شرح مختلف العمليات المرتبطة بالمرونة فيما يتعلق بتدبير الزمن المدرسي و بيداغوجيا الإدماج مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تنزيل سياسة الوزارة الحالية على المستويين الإقليمي و الجهوي و ذلك عن طريق استثمار فعال لمضامين المذكرات الوزارية الجديدة و التي هي على وشك الإصدار ، مؤكدا على أن كل مشاريع الوزارة ستنطلق من مقترحات المؤسسات التعليمية و مجالسها التدبيرية ، وعليه ن فالمذكرات التي سترى النور ستنكب على شرح كل العمليات الإجرائية على المستوى المحلي و الإقليمي و الجهوي و ذلك من خلال ثلاث مستويات : المؤسسة التعليمية بجميع مكوناتها ، ثم النيابة الإقليمية عبر المجالس الإقليمية ، فالأكاديمية الجهوية عبر المجلس الجهوي للتنسيق .
وفي ختام كلمته ، أكد السيد النائب الإقليمي الأستاذ إبراهيم بن الشرقي أن المنظومة التربوية بحاجة إلى اصطفاف كل المكونات كجسد واحد مع وضع اليد في اليد من اجل الدفع بمسلسل الإصلاحات التي دشنها السيد الوزير إلى الهدف المنشود ألا و هو الارتقاء بالمنظومة التربوية لمصلحة التلميذ و المؤسسة التعليمية دون إغفال الوضعية الاعتبارية للأطر الإدارية و التربوية و هيئة التأطير و المراقبة التربوية و جميع مكونات أسرة التربية و التعليم .
من جانبه و في إطار تدخله أشاد السيد رئيس الفرع الإقليمي لجمعية مديرات و مديري مؤسسات التعليم الابتدائي بسيدي بنور الأستاذ محمد الطاهري بالعلاقة المتميزة التي تربط السيدات و السادة المديرين بالسيد النائب الإقليمي منذ إحداث نيابة سيدي بنور ، كما ثمن تفهمه للاكراهات المرتبطة بمقاطعة البريد من طرف جمعية المديرين ، مشيرا في الوقت ذاته إلى الأجواء المتميزة التي طبعت هذا اللقاء التواصلي .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة