في لقاء له مع عدد من مديري المصالح الجهوية والمركزية بمقر وزارة الصحة، وعد البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة،بالمحافظة على المكتسبات التي تحققت داخل قطاع الصحة مع تتميم الأوراش الكبرى المفتوحة، كما وعد السيد الوزير بالوقوف عن قرب لمعاينة طرق تدبير وتسيير المستشفيات المغربية .
هذه المعطيات المستقبلية للسيد وزير الصحة لم تجد طريقها الصحيح عما يقع بالمستوصف الصحي الحضري لدرب غلف بالجديدة جراء الفوضى العارمة التي يعرفها ورش الإصلاح والترميم المخصص لهذا المستوصف الذي لم يتعدى زمن تشييده إلا سنوات قليلة مضت.
أشغال الترميم للمستوصف الصحي الحضري التي أنيطت لإحدى المقاولات التي يجهل المجتمع المدني اسمها ومقرها في غياب اشارة مخصصة لذلك امام المبنى وفق شروط دفتر التحملات، إلى جانب الفوضى لطريقة عملها علما أن الميزانية المخصصة لصفقة الإصلاح منبعها من المال العام و الكيفية التي تنهجها المقاولة بفعل العشوائية في التسيير وكذا عدم تخصيص مرافق من أجل وضع آليات العمل بالإضافة إلى طريقة وضع الرمال المخصصة للبناء أمام بوابة المستوصف بشكل عشوائي كما توضح الصورة، ما ساهم في عرقلة الدخول للمستوصف وما قد يعرض المرضى المقبلين على المستوصف إلى أضرار صحية جراء عشوائية المقاولة ، في ظل غياب احترام معايير التوقيت الزمني للأطر الطبية العاملة بالمستوصف الصحي الحضري لمنطقة درب غلف بالجديدة لمزاولة عملهم في أحسن الظروف، وكذا عرقلة طريقة ولوج المرضى للمستوصف عبر تحسين الاستقبال وتوفير الخدمات الصحية الأساسية خاصة منها الدور الايجابي الذي تلعبه المستوصفات الصحية الحضرية في إطار سياسة القرب الذي سطرت له الوزارة الوصية وفق تحقيق رؤية 2016 التي ترتكز أهدافها على تعزيز ثقة المواطن المغربي في منظومته الصحية والرفع من مستوى الخدمات الصحية وتحسين وضعية المستشفيات العمومية مع تحسين ظروف عمل الأطر الطبية العاملة بها.
السؤال المطروح من طرف الساكنة المجاورة للمستوصف الصحي الحضري تندرج في سياق التوقيت الزمني والغلاف المالي الذي سخره القسم الاقتصادي التابع لمندوبية وزارة الصحة بالجديدة لأشغال الترميم، إلى جانب عدم احترام الولوج اليومي والمكثف الذي يشهده المستوصف الصحي من خلال الكثافة السكانية المحيطة به، كما أكدت مصادر عليمة لموقع "الجديدة 24" عن مدى أهلية الترميم وبناية المستوصف جديدة العهد والتكلفة المالية المخصصة للمشروع، إلى جانب مطالبتها من الجهات المسؤولة بالوقوف عن جودة التدبير المقاولاتي التي تسير بها عملية الإصلاح والترميم للمستوصف.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة