لن ننساك يا رضى
لن ننساك يا رضى

 

كما يعلم الجميع رضا الرياحي ابن مدينة الجديدة وبالدفاع الحسني الجديدي تربى وتعلم أبجديات كرة القدم،حيث إلتحق بمدرسة الدفاع الجديدي سنة 1989 (فئة الفتيان).

 

تكون ضمن جميع الفئات العمرية حتى لعب اول مباراة رسمية له مع الكبار أمام اولمبيك خريبكة في 1990 فتألق المارد الجديدي مما جعل فريق الرجاء البيضاوي يسابق الزمن من أجل إنتداب أيقونة الكرة الدكالية فكان له ما أراد.  ففي سنة 1997 فرضت الظروف المادية على المسؤولين الجديدين تسريح الرياحي للرجاء وهنا كانت الإنطلاقة الحقيقية للفتى الدكالي حيث فاز مع الرجاء بكأس عصبة الأبطال مرتين سنة1997 و1999 وأحرز لقب البطولة ثلات مرات مع الرجاء سنوات 1997/1998/1999 وشارك مع الرجاء في أول كأس عالمية سنة 2000 التي أقيمت بالبرازيل كما نال لقب احسن لاعب في البطولة موسم97/ 98 و في ظل كل هده الإنجازات . عرف الاحتراف عندما انتقل الى إزميري التركي الذي لم يعمر معه طويلا الى أن انتقل الى دوري المشاهير الإماراتي عندما جاور الشارقة لعب معه موسمين وانتقل الى الظفرة في الدرجة الثانية وكان لرضا الرياحي فضل كبير في تحقيق هدا الفريق للصعود الى الدرجة الأولى من خلال اهدافه و تقنياته التي خلقت الفارق في غالب المباريات.كما سبق له أن جاور حسنية أكادير.

وعندما كان رضى يعيش أزهى أيامه مع الرجاء هوى فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى قسم المظاليم سنة 1999 باءت كل محاولات الفريق لتحقيق الصعود بالفشل.وظل على امتداد خمس سنوات يضيع هدا الحلم .وفي السنة السادسة سينجح فريق الدفاع الحسني الجديدي من تحقيق ما عجز عنه طيلة سنوات لأنه بكل بساطة أعاد لصفوفه لاعبه المخضرم رضى آلرياحي .

وسرعان ما قاد فتى دكالة المدلل فريقه لتحقيق صعود يزن الذهب . ولم يكن رضا مجرد رقم عادي في صفوف الفريق بل شكل القائد والملهم والهداف الذي يهز الشباك عندما يستعصي على زملائه إيجاد طريق المرمى .لدلك لم يكن غريبا أن يتوج بلقب هداف دوري الدرجة الثانية في موسم الصعود بعد أن نجح في توقيع ثمانية عشر هدفا .

وعندما عاود الفريق خوض مباريات الدرجة الأولى كان رضا هو من أزال عن اللاعبين دهشة البداية وقادهم رغم تقدمه في السن إلى تحقيق أجمل النتائج وأروع اللحظات التي زرعت السعادة في الجمهور الذي أعاد إلى ذاكرته توهج الفريق في الماضي وسطر في نفس الآن صفحات حب ناصعة للرياحي .وكان بدلك يرد بعضا من الجميل والعرفان لفريقه الذي ترعرع فيه واحتضنه قبل أن يمنحه فرصة التحرر والتحليق نحو أندية أخرى وطنية ودولية رسم خلالها مع الرجاء البيضاوي نتائج باهرة وصنع داخله مجموعة من الألقاب الوطنية والإفريقية فضلا عن مشاركة غير مسبوقة في أول بطولة عالمية للأندية.

فمنذ صعود الفريق والرياحي يبدع داخل وخارج مدينة الجديدة لكن الموسم الماضي كان الأسوأ في مسار المايسترو حيث تعرض لكسر أبعده عن الملاعب لشهور عديدة وبما أن عقد الرياحي كان سينتهي بنهاية الموسم الكروي فالمكتب المسير لم يجالس اللاعب مع بداية الموسم الذي يشرف على نهايته فتدخلت بعض جمعيات المحبين هي التي قامت بتوقيع عريضة تضامنية مع رضا الرياحي، ومطالبة المكتب المسير بالسماح له بالعودة للفريق، الشيء الذي جعل المكتب المسير يحاول بدوره هذا الطلب الاستعطافي إلى للمدرب الميلاني لكي يضيفه إلى اللائحة النهائية للفريق، وهذا الطلب جعل البعض يعتبره تدخلا في عمل المدرب الميلاني آنذاك،ومع توالي النتائج السلبية والخروج من منافسات كأس العرش تعالت صيحات بعض الجماهير مطالبة الرياحي بالرحيل حيث حملوه مسؤولية النتائج السلبية وهنا أتذكر كلام المهدي قرناص الذي قال في إحدى تصريحاته أن الجمهور لا يفقه شيئا في كرة القدم وقتها لمته ولم تعجبني طريقة كلامه لكن بعد المعاملة السيئة للمايسترو رضى أدركت أن قرناص كان على صواب فبعض الجماهير الجديدية ناكرة للجميل هل نسيت الرباعية المدوية لرضى في شباك سطاد الرباطي والتي منحت الجديدة بطاقة الصعود للقسم الأول موسم2004/2005 فمباراة الحسنية مازالت شاهدة على من أساء للرياحي حيث طالبته الجماهير القيدوم رضا الرياحي بالاعتزال والابتعاد عن الفريق، نظرا لضعف مستواه التقني وتأثيره بشكل سلبي على المردود العام للفريق، بل الأكثر من هذا اقتحم أحد المشجعين أرضية الملعب في غفلة من رجال الأمن، وتوجه صوب رضا الرياحي وطالبه بمغادرة الملعب، لأنه لم يقدم أي إضافة للفريق الجديدي هذه السنة، بل ساهم في هزيمة الفريق في أكثر من مناسبة. واعتبرت الجماهير الدكالية أن تواجد رضا داخل الميدان يشكل نقصا عدديا للدفاع الحسني الجديدي، الذي يبدو كما لو أنه يلعب بعشرة لاعبين فقط، وبالتالي وجب إبعاد الرياحي وإعطاء الفرصة للاعب شاب قادر على إعطاء الإضافة.

احتجاجات الجمهور لم تنته عند هذا الحد، بل سمع رضا بعد نهاية المقابلة صيحات الاستهجان المطالبة بالابتعاد عن الفريق خدمة للمصالح العليا للدفاع الجديدي، الذي حصد مجموعة من النتائج السلبية هذا الموسم

وبعد نهاية المباراة إلى حد كتابة هذه السطور إختفى الرياحي مقاطعا تداريب الفريق مقررا الصمت .

رضا الرياحي نجم سيسكن على الدوام قفص حب الجماهير وسيظل خالدا في الذاكرة الرياضية شاء من شاء وأبى من أبى فالرجل تحترمه الجماهير المغربية وتكن له الإحترام والتقدير عكس بعض المحسوبين على الجمهور الجديدي فكعاشق للجديدة يحق لي أن أفتخر بك أمام خصومنا فلن ننساك يارضى وسامح الله من أساء إليك.

هشام عنتري

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة