تجمهر العشرات من المواطنين، اليوم الاثنين 11 يونيو، أمام المركز الرئيسي للبريد بالجديدة، و كان عون الامن يدخلهم بشكل منفرد رغم ان باحة مركز البريد تتسع لعدد اكبر، و كان هؤلاء المواطنون ينتظرون في طوابير تحت لهيب الشمس الحارقة لا يكترثون، الا لحين قدوم دورهم من أجل الدخول.
و عندما استفسرنا عن السبب كانت الإجابة أنهم اسر من ضواحي الجديدة، "كيتخلصو على الدراري ديال المدراسة"، هكذا تحدث أحد المواطنين لموقع "الجديدة 24" و هو يراقب الازدحام قرب مركز البريد.
و لمزيد من المعلومات فان هذه المنح تدخل في اطار برنامج "تيسير" للمساعدة الاجتماعية على التمدرس . يمنحونهم 100 درهم عن كل طفل متمدرس و" يجرجرونهم" عليها بهده الطريقة ، يقول أحد المواطنين أنه كان الأحرى أن يرسلوها لهم مع " المقدم" و يعفونهم من هدا (التسخسيخ)......لقد صدق من قال " الجنازة كبيرة و الميت فار"
و مع ذلك هناك شروط للاستفادة من برنامج تيسير لمحاربة الهدر المدرسي :
المجموعة الأولى: تستفيد فيها الأسرة من الدعم المالي دون اعتبار مواظبة التلميذ(ة).
المجموعة الثانية: تستفيد فيها الأسر من الدعم المالي شريطة ألا يتغيب فيها التلميذ(ة) أربع (4) مرات في الشهر. وقد صنفت هذه المجموعة بدورها من حيث كيفية مراقبة المواظبة إلى ثلاث فئات:
الفئة الأولى: تراقب فيها المواظبة من قبل الأساتذة فقط
الفئة الثانية: يراقب فيها غياب التلاميذ من قبل الأساتذة ومن طرف المفتشين عبر زيارات ميدانية لوحدات هذه الفئة
الفئة الثالثة: تراقب فيها المواظبة آليا باستعمال آلات تعرف البصمات.
من 60 إلى 100 درهم
وبخصوص المنح المالية المرصودة للأسر، فإن الجمعية المغربية لدعم التمدرس، بشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم ووزارة التربية الوطنية، قد خصصت لهذه التجربة دعما ماليا عن كل تلميذ(ة) ممدرس(ة) بإحدى وحدات العينة حددت قيمته حسب المستويات الدراسية كما يلي:
60 درهما عن كل تلميذ(ة) بالنسبة للمستويين الأول والثاني؛
80 درهما عن كل تلميذ(ة) بالنسبة للمستويين الثالث والرابع؛
100 درهما عن كل تلميذ(ة) بالنسبة للمستويين الخامس والسادس.
ويسلم هذا الدعم المالي عبر بريد المغرب إلى أب التلميذ أو أمه أو ولي أمره مباشرة خمس مرات في السنة على رأس كل شهرين، أي على مدى عشرة شهور في كل سنة من السنتين التجريبيتين وذلك بعد التأكد من مواظبة أبنائهم وبناتهم من خلال إطلاعهم على دفتر التواصل واتصالهم بإدارة المدرسة وأساتذتها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة