بعد تعطل المصعد بمستشفى محمد الخامس بالجديدة.. مرضى ومصابون يحملون على الأكتاف إلى قسم الإنعاش
بعد تعطل المصعد بمستشفى محمد الخامس بالجديدة.. مرضى ومصابون يحملون على الأكتاف إلى قسم الإنعاش

عبر عدد من المواطنين، الذين يقصدون المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، عن استنكارهم للطريقة التي تتم بها عملية نقل المصابين والمرضى ممن يقصدون قسم المستعجلاتأو الداخلون والخارجون من قاعة العمليات الموجودة بالطابق السفلي. 

قمنا بزيارة المستشفى بعد تعدد شكايات المواطنين فعاينا حالتين لمريضتين أجريتا عمليتين جراحيتين يتم نقلهما بمساعدة المواطنين و رجال الأمن الخاص، بعد تعطل المصعد اليتيم والقديم الذي كان يتكفل بنقلهم إلى الطابق الثاني حيث يوجد قسم العناية المركزة. وأفادت مصادر مطلعة أن المرضى والمصابين بإصابات خطيرة يحملون منذ أيام على الأكتاف أو بطلب مساعدة المواطنين لحمل السرير المتحرك لنقلهم إلى غرف الإنعاش. كما قمنا بمعاينة أبواب المصعد المغلقة بسلك، في انتظار تدخل المسؤولين.

كما أفادت نفس المصادر أن الحالة الميكانيكية للمصعد بلغت درجة متردية من التدهور بات من الضروري التدخل العاجل لإصلاحها بشكل جديد بدل الترقيعات التي يلجأ إليها المسؤولون بين الفينة والأخرى .

يذكر أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة يعرف تراجعا ملحوظا في العناية بمرافقه، وأبسط مثال على ذلك الرائحة الكريهة المنبعثة من المرحاض الذي يصادف أول زائر لقسم المستعجلات، والذي يتحول في كثير من الأحيان إلى فوهة تنبعث منها كل أنواع الروائح الكريهة. كما يفتقر قسم المستعجلات إلى المعدات اللازمة والموارد البشرية الكافية لاستقبال بعض الحالات الطارئة، حيث يتحول في بعض حالات حوادث السير مثلا إلى مكان للتذمر والحسرة على ظروف العلاج. كما يعرف قسم الولادة حالات متكررة من الشد والجذب بين رئيس القسم وبعض الممرضات العاملات معه بلغت آخرها حد الاتهام المتبادل بين رئيس القسم وممرضة بالضرب والاعتداء، وهو المشكل الذي لازال لم يجد طريقه إلى الحل، رغم علم المسؤولين إقليميا وجهويا  وحتى وطنيا بما يقع في قسم الولادة من مشادات بين العاملين به، وهي وضعية تكون ضحيتها في الغالب المواطنات  اللواتي  يقصدن القسم من أجل الولادة أو تلقي العلاج. إضافة إلى الحالة المتردية لمستودع الأموات الوحيد بالمستشفى.  ويرجع المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة سبب هذا التراجع إلى كون الجميع بات ينتظر افتتاح المستشفى الجامعي الكبير، الذي تأخر عن موعد افتتاحه لأسباب لازالت تتضارب بشأنها الآراء. لكن المواطنين الذين يقصدون المستشفى الإقليمي الحالي طالبوا بتحسين خدمات هذا الأخير إلى حين افتتاح المستشفى الجامعي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة