يعاني سكان المويلحة بالجديدة و كل الأحياء المجاورة لشارع النصر قرب التقاطع المؤدي الى شارع عبد الرحمن الدكالي، غير بعيد عن محطة تصفية مياه الصرف الصحي لمدينة الجديدة، من الثلوث الخطير الناتج عن تسرب المياه العادمة الى داخل مياه البحر.
فكل الأحياء المجاورة و كل من يمر بالقرب من هذا التقاطع، تزكم انفه رائحة كريهة مصدرها تسرب لقنوات الصرف الصحي التي أصبحت تفرغ محتواها مباشرة في مياه البحر (كما تظهر الصور) عوض معالجته في مركز معالجة المياه العادمة الموجود بالمنطقة والذي دشنه جلالة الملك نصره الله خلال بداية السنة الجارية بكلفة تجاوزت الثمانية ملايير سنتيم.
فساكنة الأحياء المجاورة بحت حناجرهم، بمناداة المسؤولين في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة (LA RADEEJ) من أجل التدخل لإصلاح هذا التسرب الذي يشكل تهديدا لصحة الساكنة ووصمة عار لسياحة المدينة خصوصا وان شارع النصر أصبح المسلك المفضل لمرتادي شاطئ سيدي بوزيد من زوار عاصمة دكالة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فيبدو ان المسؤولين لا يتحركون الا في زيارة ملكية او أيام الانتخابات.
فبعد استنفاد كل الطرق أصبح سكان المنطقة يفكرون جديا في مقاضاة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة، على لا مبالاتها في التهديد الذي قد يسببه هذا التسرب في الاضرار بصحة المواطنين.
فالوكالة المستقلة مطالبة بل مجبرة على اعطاء اولوية الاهتمام لهذه المنطقة التي يعطيها صاحب الجلالة اهتماما خاصا، سيما مع وجود المحطة المذكورة في مكان تسرب المياه المستعملة، والتي اشرف جلالة الملك على إعطاء الحجر الأساس لبنائها منذ عدة سنوات، قبل أن يقوم جلالته شخصياّ بتدشينها خلال شهر يناير من السنة الجارية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة