عثر رجال الأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة يوم الأحد المنصرم على جثة رضيع حديث الولادة ملفوفة وسط ملابس نسائية بقفة لدى إحدى زائرات قسم الولادة التي كانت بصدد زيارة ابنتها التي ترقد بذات القسم.
و جاء اكتشاف جثة الرضيع بعدما عمد رجال الأمن الذين يؤمنون مراقبة زوار قسم الولادة إلى تفتيش ذات القفة، بعدما راودتهم الشكوك حول محتوياتها جراء حالة الارتباك التي بدت على الزائرة و هي تهم بولوج القسم نفسه، ما دفعهم إلى إشعار مسؤولي المستشفى و عناصر الشرطة لدى الدائرة الأمنية الرابعة التي كانت تؤمن مصلحة الديمومة حيث بادرت إلى فتح تحقيق في النازلة.
و كشفت التحريات الأولية أن شابة (27 سنة) تنحدر من جماعة هشتوكة بدائرة أزمور، و تعمل كمياومة بحقول دوار "أيت الرخاء" بمنطقة سيدي علي، قد وُضعت تحت المراقبة الطبية بقسم الولادة جراء إصابتها بنزيف دموي ناتج عن فقدان حمل غير شرعي، إذ أكدت بأنها تعرضت لإجهاض عرضي جراء تناولها مواد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ما حتم على الطاقم الطبي الاحتفاظ بها بالقسم ذاته.
و تطرح محاولة إدخال جثة الرضيع إلى والدته النزيلة بقسم الولادة أكثر من علامة استفهام حول عدم مطالبتها بالجنين أثناء إخضاعها للفحص الطبي المتعلق بحدوث النزيف الدموي للتأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بعملية إجهاض أم ولادة طبيعية أعقبتها محاولة التخلص من الجنين بالنظر إلى كونه ناتج عن حمل غير شرعي، خاصة و أنه تم العثور على بقايا التراب عالقة بالجثة، و هو ما يرجح فرضية لجوء السلطات القضائية إلى التشريح الطبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة في أفق فك لغز هذا الحادث الغريب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة