خلاف بمقهى بسيدي بنور يكشف عن عصابة متخصصة في تزوير الوثائق وتنظيم الهجرة الغير الشرعية
خلاف بمقهى بسيدي بنور يكشف عن عصابة متخصصة في تزوير الوثائق وتنظيم الهجرة الغير الشرعية

 

فجر خلاف بمقهى بشارع الجيش الملكي بسدي بنور قضية من العيار الثقيل، حيث كشفت الستار عن عصابة إجرامية متخصصة في تزوير أختام الدولة والوثائق التي تصدر عن الإدارة العمومية وتنظيم الهجرة غير الشرعية.

 

القضية بدأت حين شب خلاف أدى إلى شجار بين المسمى (ن, بوشعيب) المزداد سنة 1965 والذي يشغل منصب أمين سائقي سيارات الأجرة الصنف الأول ببني هلال مع المسمى (ظ .مصطفى)، ذو الأصول الدكالية المزداد سنة 1981 والذي يقطن بالدار البيضاء، عن وثائق تخص الشركة المسماة (الشركة الصناعية النهي ) متواجد مقرها بمدينة أسفي .

 

بعد حضور الشرطة  واقتيادهم  إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن، وبعد الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية عن أسباب الخلاف تبين لها أن المتهمين كانا يعدان هذه الوثائق من أجل الحصول على تأشيرات العبور نحو الضفة الأخرى من أحد القنصليات التابعة للاتحاد الأوربي المعتمدة بالمغرب، وذلك للمسمى (ن - ع ) و (م - ن ) وهم ابن وأخ المسؤول النقابي السابق.

 

وكان أحد   المتهمين يحمل ملفا يحتوي على مجموعة من الوثائق، تبين بعد البحث أنها  مزورة،  تخص شركة وهمية بسجل تجاري مختوم من طرف المحكمة الابتدائية بأسفي، التي نفت صحة هذه الوثيقة وكذلك الضريبة على الدخل والضريبة على الأرباح  التي تبين على أنها مزورة  أيضا.

 

وفي مسطرة البحت اكتشفت كذلك وثائق خاصة بوكالة البنك المغربي لتجارة الخارجية، وكشوفات لحساب بوكالة التجاري وفا بنك بسيدي بنور التي تم تزويرها كذلك عن طريق جهاز السكانير .

 

وفي محضر اعتراف الجناة أكدوا على أنهم يتسلمون الوثائق المزورة من شخص آخر يدعى كمال يقطن بالدار البيضاء، وأكدوا على أنهم لا يتوفرون على أدنى معلومات عليه سوى تردده على مقهى يسمى 2 مارس، ومقهى آخر يسمى مثلجات إفران بشارع مودي بوكيتا بالدار البيضاء حسب مصادرنا الخاصة .

 

ولم تستبعد هذه المصادر، أن تكون شخصية كمال التي ذكرها المتهمين وهمية ولا وجود لها على أرض الواقع، وقد استعملت من أجل إبعاد تهمة التزوير عنهم خصوصا، وأن الشرطة انتقلت إلى المكان الذي يتردد عليه و لم يتوصلوا إلى أي شيء يذكر.

 

بعد إنهاء التحريات والبحت معهم وتحرير مذكرة بحت في حق كمال و أخ و ابن المسؤول النقابي الذاني لا زال في حالة فرار، تم تقديمهم إلى محكمة الجنايات بمدينة الجديدة من أجل محاكمتهم .

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة