رسائل هاتفية قصيرة تنقذ طالبتين من واقعة احتجاز بالجديدة
رسائل هاتفية قصيرة تنقذ طالبتين من واقعة احتجاز بالجديدة

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالجديدة ،منتصف الأسبوع الأخير، من إلقاء القبض على خمسة أشخاص وفتاتين بدوار الغربة التابع ترابيا لجماعة خميس متوح وذلك بعد أن توصلت بإخبارية تفيد بواقعة احتجاز فتاتين داخل إحدى الأكواخ وإمكانية تعرض حياتهما للخطر.

 

وحسب مصادر مطلعة، فإن رسائل نصية قصيرة بعثت بها إحدى الفتاتين اللتين تتابعان دراستهما بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بالجديدة، كانت سببا في فك لغز هذه القضية وتسهيل مأمورية رجال الدرك في سعيهم لتخليصهما من الاحتجاز، وذلك بعد أن قامت إحدى الطالبتين بإرسال أولى الرسائل النصية ،في حدود الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء المنصرم، إلى أحد معارفها الذي يتابع تكوينه كطالب أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، لتتلوها رسائل أخرى بلغ عددها 24 رسالة، حيث كانت المعطيات الواردة في الرسائل تؤكد واقعة اختطاف واحتجاز الطالبتين من طرف خمسة أشخاص،وأنهما تتواجدان بإحدى الدواوير القريبة من منطقة حد أولاد فرج، ومع توالي الرسائل  تبين للمتلقي أن الأمر ليس مجرد دعابة وأن الواقعة حقيقية وتستدعي التحرك لإنقاذ الفتاتين.

 

لم يتردد الطالب الأستاذ في طرق أبواب درك الجديدة في الحال والتبليغ عما حصل،ليتصل عناصر المركز القضائي لدرك الجديدة بزملائهم بأحد أولاد فرج بعدما استقوا كافة المعلومات الواردة في الرسائل النصية التي تم الإعتماد عليها من أجل التحرك، ولينطلق رجال الدرك بمعية رجال السلطة المحلية وبعض المنتخبين في عملية تمشيطية همت كلا من جماعة سيدي علي بن يوسف وجماعة خميس متوح ،قبل أن يتوصل أحد أساتذة الطالبتين برسالة تحدد مكان تواجدهما بمنطقة تابعة لجماعة خميس متوح ليخبر بدوره عناصر الدرك بفحوى الإخبارية الجديدة، ويتوجه الجميع باتجاه دوار الغربة ،حيث تم تحديد المكان ومحاصرة الكوخ البلاستيكي الذي تبين بعد مداهمته أن الضحيتين توجدان بداخله وبصحبتهما خمسة أشخاص في حالة سكر.

 

وقد تم على إثر ذلك اعتقال الجميع واقتيادهم إلى مركز الدرك الملكي بخميس متوح ،حيث توضح للمحققين بعد الإستماع إلى كافة الأطراف، أن اثنين من المتهمين في القضية كانا قد اتفقا مع الطالبتين على قضاء أوقات معهما بعدما التقيا بهما بسيدي بنور صبيحة نفس اليوم، وأنهما توجها بصحبتهما إلى حد أولاد فرج حيث اقتنيا ما سيحتاجون إليه من مأكل و خمر، قبل أن يلتحق الجميع بالكوخ ويبدأ المتهمان الرئيسيان في احتساء الخمر فيما كانت الطالبتان ترقبان ما يحدث، وبعد مرور فترة وجيزة التحق ثلاثة أشخاص من نفس الدوار بزميليهما داخل الكوخ وشاركاهما شرب الخمر، الأمر الذي جعل الفتاتين تتخوفان مما قد يحدث لهما بعد أن يلعب الخمر بعقول من بصحبتهما، ليطلبا من الشخصين الأولين رغبتهما في مغادرة المكان وهو ما قوبل بالرفض، بعدما أصرا على أن تقضيا معهما الليلة.

 

وبغية التخلص من الورطة التي وضعتا نفسهما فيها، فكرت الفتاتان في بعث رسائل نصية قصيرة لبعض معارفهما ، وهو ما مكن من تخليصهما من الإحتجاز بعد أن سارع كل من الطالب الأستاذ  وأحد أساتذتهما بالمعهد لإخبار رجال الدرك الملكي الذين لم يذخروا جهدا في سبيل فك احتجازهما ، ليتمكنوا في حدود العاشرة ليلا تقريبا من التوصل إلى مكان تواجدهم، فيما قامت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بخميس متوح ، يوم الخميس الأخير، بإحالة الجميع على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بالجديدة من أجل الفساد والسكر العلني والخيانة الزوجية والمشاركة فيها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة