لم تعد تفصلنا إلا بضعة ساعات عن موعد إعطاء انطلاق العمل رسميا بمفوضية الشرطة بمدينة الزمامرة، التي كان تدشينها عرف عدة تأجيلات، وبعد أن كانت السلطات المحلية فوتت لها مقرا بالمدار الحضري لجماعة الزمامرة، حظي بمباركة لجن التفتيش التي كانت حلت من الإدارة المركزية، ومن الأمن الإقليمي للجديدة. كما وفرت لها الإمكانيات اللازمة، من مكاتب وتجهيزات، ودعم لوجستي، وسيارات النجدة، ودوريات التدخل الأمني.
هذا، وسيعطي بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، وفي حال تعذر حضوره، عبد الله منتصر، مدير مديرية الأمن العمومي، والمنسق العام للمصالح المركزية للإدارة العامة، في حدود الساعة الثالثة من ظهر غد الأربعاء، الانطلاقة الرسمية والفعلية للعمل بمفوضية خميس الزمامرة، الخاضعة للنفوذ الأمني للمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور، التابعة بدورها للنفوذ الترابي للأمن الإقليمي للجديدة. وسيعرف حفل التدشين، حضور مصطفى الضريس، عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي بنور، ورئيس الأمن الإقليمي للجديدة، المراقب العام نورالدين السنوني، ورئيس المنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور عبد الغني عقيدة، ورؤساء المصالح الشرطية الإقليمية والمحلية، والمسؤولون عن المصالح الأمنية الموازية، والسلطات القضائية والدركية بإقليم سيدي بنور، والمنتخبين، وهيئات المجتمع المدني.
وسيلتحق رئيس المفوضية الجديد، ورؤساء المصالح الأمنية، وموظفو وأطر الأمن الوطني من مختلف الرتب والهيئات الأمنية، غدا الأربعاء، بمقر عملهم الجديد بمفوضية الزمامرة، سيما أن جلهم كانوا يشتغلون، منذ أزيد من 3 سنوات، لدى المصالح الخارجية لأمن الجديدة، وعلى رأسها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والدوائر الأمنية. ما أكسبهم تجربة ميدانية مثمرة في التصدي للجريمة، وتلقي الشكايات والوشايات، وإنجاز المساطر القضائية.
هذا، وبافتتاح مفوضية الزمامرة أبوابها، والتي حلت مكان الفرقة الترابية للدرك الملكي التابعة لسرية سيدي بنور، ستتعزز البنيات التحتية بالمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور. وتجدر الإشارة –من باب التذكير- إلى أن بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، كان تفقد، شهر شتنبر الماضي، أشغال ورش بناء مقر المنطقة الأمنية بسيدي بنور، والتي كان أعطى انطلاقتها، بحضور عبد الله منتصر، مدير مديرية الأمن العمومي، والمنسق العام للمصالح المركزية للإدارة المركزية، وعبد الغني عقيدة، رئيس المنطقة الأمنية لسيدي بنور، ورؤساء المصالح الشرطية المحلية. حيث أعطيت للمدير العام شروحات مستفيضة حول المقر الجديد، الكائن عند المدخل الشمالي للمدينة، والذي سيشيد على مساحة 5500 متر مربع، منها 2500 متر مربع، مغطاة، وتضم بنايات من طابقين. واعتبر مسؤول أمني رفيع المستوى، مقر المنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور، "معلمة كبيرة، بهندسة معمارية ومواصفات عصرية، ستعطي للأمن قيمته الحقيقية وقداسته". (ترقبوا مزيدا من التفاصيل غدا الأربعاء).
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة