عرفت بعض الخطوط السككية في المغرب، السبت الماضي، اضطرابات، بسبب قطارات أخلفت مواعيدها المحددة، حسب برامجها المعلنة. فالقطار القادم ظهر السبت الماضي، من مكناس، في اتجاه مراكش، مرورا عبر محطات فاس، والقنيطرة، وسلا والرباط، والدارالبيضاء، وبرشيد، وسطات، وبن كرير، أخلف موعده بساعتين.
ما اضطر المسؤولين لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى استبدال القطار المتأخر، بقطار آخر. وبالدارالبيضاء، فإن رحلة القطار رقم 809، الذي انطلق ظهرا في حدود الساعة الثانية و15 دقيقة، من محطة عين السبع، في اتجاه مدينة الجديدة، مرورا عبر محطات مرس السلطان، ولوازيس، والكليات، والنسيم، وبوسكورة، والبئر الجديد، وأزمور، والذي كان من المفروض أن يحل بمحطتها (الجديدة)، على الساعة الثالثة و50 دقيقة، قد توقفت (الرحلة) بمحطة القطار الدارالبيضاء–المسافرين، حيث ظل القطار الذي كان مكتظا بالركاب، متوقفا على الخط السككي رقم 5، لمدة 60 دقيقة. ولم يستكمل القطار رحلته إلا على الساعة الثالثة والنصف ظهرا، عوض موعده المعلن عنه، وهو الساعة الثانية والنصف. وحسب مسؤول بعين المكان، فإن التأخير الحاصل في انطلاق القطار رقم 809، في موعده المحدد، كان بسبب تأخر القطار القادم من طنجة، في الوصول إلى محطة الدارالبيضاء–المسافرين، حتى يتأتي لركابه (قطار طنجة) استبداله، وأخذ مقاعدهم المحجوزة، بالقطار رقم 809، وإتمام رحلتهم من ثمة إلى عاصمة دكالة. ولم يصل القطار إلى محطة الجديدة إلا في حدود الساعة الخامسة مساءا، عوض الساعة الرابعة.
وخلف تأخير القطارات من محطة الدارالبيضاء–المسافرين، موجة غضب واستياء لدى الركاب، الذين أضر عدم انطلاق ووصول القطارات في مواعيدها المحددة، بمصالحهم وأغراضهم، وخلق حالة قلق لدى ذويهم، الذين انزعجوا على سلامتهم. وبالمناسبة، فإن مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، والعاملين بمحطة القطار الدارالبيضاء–المسافرين، لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء تقديم اعتذار عبر مكبر الصوت، لركاب القطارات التي أخلت بمواعيد انطلاقتها ووصولها، والذين كانت يتواجد الموقع الإلكتروني ضمنهم، أو حتى إشعارهم بالتأخير الحاصل، ودواعيه، إن كانت ثمة فعلا دواع طارئة ومعقولة، يستدعي الوضع تفهما وأخذها بعين الاعتبار.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة