مازال سكان مدينة الجديدة يتساءلون عن السر وراء تـأخير افتتاح المستشفى الكبير لمدينة الجديدة، رغم مرور 4 سنوات على انطلاق الاشغال به. فبعدما كان متوقعا افتتاحه الرسمي و تدشينه من طرف جلالة الملك السنة الماضية، إلا أن فشل عمالة الجديدة ومعها الجهات الوصية على قطاع الصحة في إيجاد الحلول الناجعة، للمشاكل التي تؤخر افتتاحه، ما زالت تؤجله إلى موعد غير محدد.
و حسب المعطيات المتوفرة، فان الثلاث هكتارات المعدة لإحداث حديقة وموقف للسيارات أمام البوابة الرئيسية للمستشفى، هي السبب الرئيسي الذي ما زال يعرقل إتمام أشغال البناء التي تقدمت كثيرا في هذا المشروع، بعد أن وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث أن هذه البقعة مازالت مستغلة من طرف سوق الجملة للخضر والفواكه. ويرفض تجار هذا السوق رفضا تاما الانتقال إلى منطقة بجماعة مولاي عبد الله، في إطار اتفاقية مبرمة بين بلدية الجديدة والجماعة المذكورة، حيث يقول التجار بأن المكان المقترح لا يستجيب إلى معايير تطلعاتهم، وذلك نظرا للمصاريف الزائدة التي قد تنتج، بسبب بعدهم عن مدينة الجديدة، مما قد يؤثر سلبا على مردودية تجارتهم. و في انتظار تسريع وتيرة البحث عن إيجاد بقعة بديلة من طرف السلطات المعنية لسوق الجملة، سيظل افتتاح هذا المشروع الكبير مجرد حبر على ورق، ليبقى مؤجلا حتى إشعار أخر.
يذكر أن هذا المشروع الذي وضع حجره الأساسي جلالة الملك، قبل 4 سنوات، تم إنشاءه بميزانية قاربت ال 32 مليون درهم، و بمساحة إجمالية تعادل العشر هكتارات. ومن المنتظر أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 445 سريرا، أكثر من مليون و 200 ألف شخص، خاصة من سكان إقليمي الجديدة وسيدي بنور، حيث ستخصص 180 سريرا لقسم الجراحة، و 120 لقسم الولادة والأطفال، في حين ستخصص ال 145 المتبقية لباقي أقسام المستشفى.
كما يضم المبنى مركزا لتحاقن الدم، و مركزا للطب النفسي و 4 أقسام للولادة، و6 مختبرات طبية، و 7 وحدات لمصلحة الأشعة (radiologie)، بالإضافة إلى مكان مخصص لطائرة الهليكوبتر.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة