في إطار تفعيل الحملة الوطنية للمديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، نظمت مفوضية الشرطة بالزمامرة لقاء تواصليا مفتوحا مع تلامذة الثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز وذلك يوم الجمعة 28 دجنبر 2012 ، حيث انطلق العرض حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال على إيقاع عزف النشيد الوطني.
هذا اللقاء عرف حضورا وازنا لمجموعة من المسؤولين والفاعلين يتقدمهم السيد باشا مدينة الزمامرة وعميد الشرطة رئيس مفوضية الشرطة بالزمامرة السيد توفيق وليدي وممثل الوقاية المدنية بالزمامرة وممثل نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي بنور وممثل عن المجلس البلدي وكذا فعاليات النسيج الجمعوي بالزمامرة ورؤساء المؤسسات التعليمية وأطرها الإدارية والتربوية ناهيك عن حشد مهم من التلاميذ الذين تجاوبوا مع العروض المقدمة بتلقائية وحماس ومسؤولية ونضج عال مجمعين على إدانة العنف داخل المؤسسات بمختلف أشكاله وتلويناته
.
وفي مستهل افتتاحه لهذا اللقاء التواصلي ، تناول الكلمة السيد عبد الرحمان جابري مدير الثانوية التأهيلية عمر بن العزيز ليشدد على أن هذه المبادرة تندرج في إطار انفتاح مؤسسات الدولة على محيطها الاجتماعي في سياق أجرأة المفهوم الجديد للسلطة وبناء مغرب الحداثة والحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية. السيد عميد الشرطة رئيس مفوضية الشرطة بالزمامرة أكد في معرض مداخلته على أن هذا الجسر التواصلي مع المؤسسات التعليمية يهدف إلى تكريس مبادئ التواصل والتشاوروإشراك المواطن في صنع ملامح حكامة أمنية تتغيى الإنصات إلى نبض المحيط وتغيير تلك الصورة النمطية السلبية التي التصقت بمخيال المغاربة حول رجل الأمن ، وترسيخ قيم المواطنة وتفعيل مقتضيات الدستور الجديد الذي وسع من هامش الحريات والحقوق بهدف ضمان نجاعة أمنية تستبق الجريمة وتتصدى لها. بعد ذلك قامت مجموعة من أطر المفوضية بتنشيط عرضين تفاعليين حول : " العنف المدرسي ومخاطر استهلاك المخدرات " و " السلامة الطرقية" . التلاميذ ، وهم يستحضرون حادث اعتداء تلميذ على استاذه بالسلاح الأبيض بالثانوية الاعداية " الكتبية " بمدينة سلا ، تفاعلوا مع العروض الملقاة بشكل ايجابي وقد أجمعت كل التدخلات على إدانتها الشديدة للعنف بما هو انفعال وسلوك لاعقلاني تثيره عدة مواقف قد ينتهي بسلوك عدواني تجاه الذات أو الآخر، مؤكدة على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة والحد من آثارها وتجفيف منابع ومولدات العنف واحتوائها بترسيخ قيم التسامح والتآخي والتعاضد والقبول بالرأي الآخر والإنصات إليه وإشراكه في صنع القرار وتقوية الوازع الديني وتوفير فضاءات تربوية مضيافة وذات جاذبية مشجعة ومحفزة على المثابرة والكد والتحصيل ، ومحاربة الغرباء ومحاصرتهم والتبليغ عنهم وخاصة مروجي السموم والمخدرات أمام المؤسسات التعليمية، وتذويب الفوارق الاجتماعية التي تولد لدى الشرائح المجتمعية شعورا بالتهميش والإقصاء والغبن قد ينتهي بالعزلة والإنطواء واليأس ، يترجم في نهاية المطاف في شكل سلوكات عدوانية وانتقامية. وقد تم التشديد على أن مهمة التصدي لظاهرة العنف هي مسؤولية الجميع كل من موقع مسؤوليته مع الدور الطلائعي المنوط بفعاليات النسيج الجمعوي والسلطات المحلية والمنتخبة
.
واختتم هذا اللقاء التواصلي بعرض حول السلامة الطرقية شرحت من خلاله أطر المفوضية للتلاميذ بعض علامات المرور للحد من مخاطر الطريق التي تودي سنويا بحياة 4000 قتيل ، وتخلف حوالي 12.000 مصاب بجروح خطيرة وأكثر من 80.000 مصاب جروحهم طفيفة .وتجدر الإشارة إلى أنه منذ مباشرة المفوضية لمهامها الامنية بتراب بلدية الزمامرة ظهرت عدة مؤشرات تؤكد حدوث تحسن أمني بالمدية نتيجة للمجهودات المضنية التي بذلتها المفوضية سواء تعلق الأمر بتجفيف منابع الجريمة بالنقط السوداء أو تسهيل حركة المرور أو تنظيم سوق اشطيبة الشيء الذي خلف استحسانا كبيرا لدى ساكنة المدينة التي أصبحت تعيش في هدوء وسكينة وطمأنينة.
مراسلة :
مصطفى عبده
عبد الاله صحيب الدين
الصور و الفيديو بعدسة عبد العالي نافع
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة