عثر بعد عصر اليوم الخميس، في حدود الساعة الرابعة مساء، باحدى الفيلات المهجورة بشارع المقاومة غير بعيد عن مصحة أم الربيع بالجديدة، على جثة أحد الأشخاص المجهولي الهوية يعتقد أنها لمتشرد أو متسكع، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، دونما أن ينتبه له أحد إلا بعدما فتن له أحد المارة الذي أخبر رجال الامن.
وانتقلت الشرطة العلمية إلى عين المكان للتقصي في النازلة، ورجحت مصادر أن يكون «البرد القارس قد يكون وراء وفاة المعني بالأمر»، وقد حضر أيضا قائد المقاطعة الحضرية الثالثة وبعض رجال السلطة المحلية بعين المكان، لكنه لم يتم التعرف على هوية الضحية الذي قد يكون توفي منذ يومين أو أكثر نظرا للروائح الكريهة التي كانت منبعثة من جسمه، بالإضافة الى بعض التشوهات بجسم الهالك، بعد تهشم ساقي الضحية مما يشير إلى احتمال تعرض هذا الأخير لعضات الجرذان.
وبعد الانتهاء من مجريات المعاينة وتحرير محاضرها، نقل الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وذلك قبل تحديد هويته وتسليمه إلى ذويه إن وجدوا.
جدير ذكره أن ظاهرة موت المتشردين والمتسكعين بشوارع الجديدة إنتشرت بكثرة، خاصة منهم من يستعمل المخدرات القوية كالهروين، كما أن شوارع المدينة و حدائقها تعج بهم ويتخذوا منها مساكن مؤقتة وملاجئ، هذا كله في ظل غياب الرادع الزجري، حيث كثيرا ما يتطور تخديرهم ليعتدي بعضهم على البعض.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة