ساكنة للارقية الجيلالية بآزمور تنتفض ضد التهميش و الإقصاء
ساكنة للارقية الجيلالية بآزمور تنتفض ضد التهميش و الإقصاء

اعتبارا للوضع المأساوي الذي تعيشه ساكنة حي للارقية الجيلالية بآزمور و الذي يعد من أشد الأحياء هشاشة وفقرا بالمدينة، خرجت العشرات من نساء و رجال هذا الحي في وقفة احتجاجية عما يعانونه من تهميش و إقصاء على كل المستويات موجهين مطالبهم للجهات المسؤولة و على رأسها عامل إقليم الجديدة وباشا مدينة آزمور لفك الحصار المضروب على هذا الحي، على مستوى بنياته التحتية من تبيلط و إنارة و خاصة على مستوى قنوات الصرف الصحي التي تم إتلافها في إطار إعادة التهيئة التي تعرفه الأزقة و الدروب المحيطة بهذا الحي.

 

مما تسبب في اختناقات حادة أدت إلى تسربات المجاري الداخلية و الخارجية إلى جانب الحفر التي خلفتها هذه الأشغال على طول سور المقبرة المهملة و ذلك بأعماق تصل لست أمتار محشوة بمياه الصرف الصحي مهددة أبناء هذا الحي، ناهيك عن الروائح الكريهة و الحشرات المضرة التي باتت تهدد صحة و سلامة المواطنين، ووفق ما صرح به بعض سكان الحي للجريدة فإنهم ملوا كل الوعود التي تلقوها من قبل ممثلي مجلس بلدية المدينة لتبقى حبرا على ورق، فيما صرح البعض الثاني أن ما يشهده هذا الحي هو نتيجة انتقام انتخابي كون أصوات هذا الحي مالت لكفة أحد أبناءه، مادامت كل الدروب المجاورة قد استفادت من إعادة التهيئة بما فيها الإنارة و قنوات الصرف الصحي و التبليط .

 

فيما جاء تصريح نائب رئيس المجلس البلدي الذي كان متواجدا ساعتها بعين المكان متفقدا الأوضاع، على أن هناك برمجة لإعادة تهيئة هذا الحي في الأفق القريب و على أبعد تقدير أربعة أشهر، و أن خطأ البرمجة كان تقنيا وبحيث لم يدرج إلا في الأخير اعتبارا أن المجلس السابق قد وضعه في البرمجة لكن عند إعادة تهيئة المدينة تم تجاهله. لذا جاءت وقفتهم هذه مطالبين  بإنصافهم ورفع الضرر عنهم من خلال إصلاح هذه القنوات و إعادة الاعتبار لهذا الحي المهمش على كل المستويات كحق من حقوقهم، على أساس أنهم سيبقون  مستمرين في معركتهم النضالية هذه بكل الطرق التي يخولها لهم القانون، إلى حين تحسين هذا الوضع و تحقيق مطالبهم المشروعة .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة