اعتقلت مصالح الأمن الوطني بالجديدة، الخميس الماضي، أما عازبة تخلت عن فلذة كبدها. وعلمت "الجديدة 24" أن الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية، انتقلت إلى زنقة حافظ إبراهيم، حيث جرى العثور على رضيع متخلى عنه. وفور وصولها، كان فضوليون يتجمهرون حول رضيع، كان ملفوفا في غطاء صغير.
تفقد المتدخلون الأمنيون الصغير المتخلى عنه، فتبين أنه من جنس ذكر، وأنه مازال قيد الحياة، وبصحة جيدة. وبدلالة من شاهد عاين نازلة تخلي امرأة عن الرضيع، تمكنت الضابطة من الاهتداء إلى الأخيرة، وإيقافها، ووضعها تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم.
وعند إخضاعها للاستنطاق، اعترفت الأم العازبة (25 سنة) أنها ولجت، الأربعاء الماضي، إلى قسم الولادة لدى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث وضعت مولودا ذكرا. وخوفا من الفضيحة، صممت العزم على التخلص من مولودها الذي لم يكن تعدى 24 ساعة، بالتخلي عنه، في حدود الساعة الواحدة والنصف من ظهر الخميس الماضي، في زنقة حافظ إبراهيم، المحاذية من الجهة الخلفية، لإقامة عامل إقليم الجديدة. غير أن أمرها افتضح، وتم اعتقالها على الفور، بمقتضى حالة التلبس.
وعن ظروف وملابسات حملها وولادتها، أفادت الظنينة أنها تتحدر من خميس متوح، الخاضع لتراب جماعة أحد أولاد افرج، بإقليم الجديدة، وأنها وقعت حبلى إثر علاقة غير شرعية، كانت تربطها منذ سنتين، بشخص صرحت أنها تعرفه فقط باسمه الشخصي "يوسف"، وأن الأخير كان يشتغل في الحي الصناعي، دون تحديد الشركة الصناعية أو الإنتاجية، التي كانت تشغله. وكان خليلها يتردد عليها في غرفة، كانت تكتريها في منزل بحي القلعة، قبل أن تقرر إفراغها، والعودة للعيش بين أحضان أسرتها بخميس متوح. وعمدت الضابطة القضائية إلى إحالة المولود المتخلى عنه على مستشفى محمد الخامس، قبل أن يتقرر إيداعه "دار الصبان"، المخصصة لتربية ورعاية الأطفال المتخلى عنهم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة