نفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، خبر اعتقال سائق الشاحنة المحملة ب25 طنا من "الامونترات 33"، في ظروف غامضة من داخل ميناء الجرف الأصفر. وتناقلت هذا الخبر العاري من الصحة والمصداقية، على نطاق واسع، بعض وسائل الإعلام، من صحافة وطنية، وإذاعة وتلفزة، ومواقع إلكترونية.
وعلمت "الجديدة24"، التي كانت السباقة اعلاميا إلى نشر وقاع هذه النازلة تفصيليا، أن الأجهزة الأمنية مازالت تباشر منذ أسبوع، وفي تكتم شديد، وسباق مع عقارب الساعة، البحث والتحريات علاقةباختفاء أزيد من 25 طنا من "المونترات"، في ظروف غامضة، من داخل ميناء الجرف الأصفر. ولم تستبعد المصادر أن تكون ثمة تواطؤات، سهلت عملية "اختفاء" مادة "المونترات33"، والتي قد يكومن من السابق لأوانه، الحديث أو الجزم بأنها عملية ناتجنة من عملية سرقة مدبرة.
وتعتبر بالمناسبة مادة "الامونترات" من الأسمدة الآزوتية الكيميائية الحساسة، التي يتم نقلها وفق شروط أمنية، وإجراءات احترازية، سيما أنها تدخل في تركيبة المتفجرات. وتجدر الإشارة إلى أن "نترات الأمونيوم" أو "الأمونترات" (AM3)، يعتبر مزيجا من "حامض النتريك" (HNO3)و"الأمونياك" (NH3). وكشف عالم كيميائي أن "نترات الأمونيوم" قابل للانفجار في حال توفر بعض الشروط مجتمعة، وعلاقة حرارية ما بين 160 و200 درجة، وشرارة نارية لإحداث الانفجار. وحسب بعض المصادر، فإن مادة "المونترات" الخطيرة، كانت استعملت في التفجير، الذي كان استهدف مقهى أركانة بمراكش. وبالمناسبة، فإن انفجارا كان حدث في وحدة صناعية بمدينة تلوز الفرنسية، خلف 21 قتيلا، والمئات من المصابين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة