هي واحدة من المراكز التجارية التي شغلت لوقت غير بعيد دورا هاما في الترويج الاقتصادي لمدينة آزمور للموقع الذي كانت تلعبه لساكنة الدرب الفوقاتي بالمدينة العتيقة و الدروب المتاخمة لها من خلال مجموعة الدكاكين التي كانت تتوفر عليها و نوع السلع التي كانت تتداول بها.
لكنها اليوم و في ظل ما باتت تشهده المدينة من فوضى على مستوى تداخل أصناف التجارة وبروز عاهة التجارة غير المقننة، و التي لا تستفيد منها مداخيل البلدية و لا الدولة في شيء، إلا من الأزبال و عرقلة حركة المرور، عربات يدوية و أخرى مجرورة و فراشة و ... مستقطبة فئات و كائنات بشرية جديدة على من كانت بالأمس تعد من حواضر المغرب، محولة إياها لشبه " دوار" و لعل قيسارية الأسوار لتجسد بالواضح هذه العبارة حيث تحولت لمرتع للمشردين و متناولي اصناف المخدرات و موقف ليلي للسيارات و الدراجات ات الدفع الثلاثي و ذات الدفع اليدوي، على بساط أرضي تعلوه الأتربة و الحجارة و الأزبال ناهيك عن متلاشيات بعض المحلات بها و التي تحولت بقدرة قادر لورشات إصلاح محتلة فضاء القيسارية مزعجة الساكنة المجاورة من جهة و خانقة الفضاء من جهة ثانية لمن يحاولون إعادة الاعتبار لهذه القيسارية التي من المفروض على مجلس بلدية المدينة " الدوار " أن يتحمل مسؤولية في ما يقع بهذه القيسارية و غيرها كما هو الحال بالسوق المركزي الذي لم يعد من السوق إلا الاسم بعد أن أغلق أصحابه محلاتهم و خرجوا للشارع أيضا في منافسة قطاع غير مهيكل و لا منظم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة