استأنفت السلطات المحلية حملتها على الشيشة ، بإغلاق 3 مقاهي كانت تروج الشيشة بمدينة الجديدة حيث قامت، صباح اليوم الجمعة ، بإغلاق مقهى "فضاء سعد" بشارع محمد الخامس، ومقهى "روما" بحي المويلحة و مقهى "شيماء" بطريق سيدي بوزيد.
وكان عدد من المتتبعين قد شككوا في قدرة السلطة على اغلاق المقاهي التي توجد في ملكية بعض النافذين بالمدينة، لا سيما بعض المستشارين الجماعيين، الا أن السلطات وبقيادة باشا المدينة، الذي لم يمر على تعيينه في منصبه الى الجديد الا خمسة اشهر فقط، استطاعت أن تغلق مقهى توجد في ملكية ابنة نائب لرئيس بلدية الجديدة، كانت من ضمن المقاهي الثلاث التي تم اغلاقها اليوم، الامر الذي خلف ارتياحا لدى الرأي العام المحلي، من أن القانون سيطال كل المخالفين كيفما كانت مناصبهم أو درجة نفوذهم.
وقد أشرف على الإغلاق كالعادة، باشا مدينة الجديدة مرفوقا بقياد عدة مقاطعات حضرية، بالإضافة إلى العميد المركزي للأمن الاقليمي معززين بأفراد من القوات المساعدة ورجال الأمن و ممثلين عن عدة مصالح تابعة لبلدية الجديدة.
ويأتي إغلاق المقاهى تنفيذا لقرار اتخذته الجماعة الحضرية للجديدة 2013 ، بناء على القرار العاملي رقم 08 الصادر بتاريخ 15 ماي 2012 المستند إلى المادة 4 من القانون رقم 15–91 المتعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن العمومية ، والذي قامت السلطات المحلية بتنفيذه،
واعتبر مالكو المقاهي المغلقة أن قرار الإغلاق غير قانوني بالمرة لأنه ليس حكما قضائيا بل اعتبروه شططا في استعمال السلطة وتطاولا على اختصاصات المحاكم من طرف ممثلي وزارة الداخلية الذين أشرفوا على الإغلاق، مؤكدين ل "الجديدة 24" عزمهم اللجوء إلى القضاء قصد إنصافهم حسب تعبيرهم.
في المقابل عبر عديد من المواطنين الذي علموا بقرار الاغلاق الجديد، في تصريحات لموقع "الجديدة 24" عن سعادتهم وامتنانهم لقرار السلطات المحلية، كما شكروا بالمناسبة عامل الاقليم على مجهوداته، في اصدار كل القرارات التي يراها مناسبة، والتي من شأنها أن ترقى الى مستوى تطلعات ساكنة المدينة وكل مدن وقرى الاقليم. خاصة وأن سكان المدينة طالما كانوا يعانون من ظاهرة انتشار مقاهي الشيشة بمدينتهم، لا سيما بالمناطق والاحياء السكنية، حيث كانوا يتضررون كثيرا من الروائح الكريهة المنبعثة في محيط هذه المقاهي، هذا بالاضافة الى ما قد تسببه من اضرار صحية لابنائهم وبناتهم، رغم الشكايات الكثيرة التي كانوا يبعثون بها في السنوات الماضية، دون ان تجد طريقها الى الحل المرغوب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة