وضع نجل عامل سابق بولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، ووال سابق على الجهة الشرقية للمملكة، حدا لحياته، غرقا في البحر، بعد أن فشل في الانتحار، بتقطيع أوصال يده اليسرى، بواسطة أداة حادة. وكان الشاب المنتحر، وهو عازب، غادر، في حدود الساعة السابعة من صباح الجمعة 26 أبريل 2013، منزل أسرته الكائن بالنفوذ الترابي لجماعة قروية محاذية ترابيا لمدينة الدارالبيضاء.
حيث توجه لتوه، على متن سيارة رباعية الدفع، إلى جماعة المهارزة الساحل، بالنفوذ الترابي لإقليم الجديدة، حيث يتوفر والده الذي كان شغل منصبي موظف سامي بالإدارة الترابية لدى وزارة الداخلية، على ضيعة فلاحية.
على جنبات الطريق الجهوية، المؤدية جنوبا إلى عاصمة دكالة، استوقف السائق عربته، وعمد إلى تقطيع شرايين يده اليسرى، بواسطة أداة حادة، لوضع حد لحياته، غير أن محاولته باءت بالفشل. ما جعله يخطو بضعة خطوات نحو الشاطئ الصخري، ويلقي بنفسه في البحر، حيث قضى نحبه غرقا.
ولم يستبعد مصدر مطلع أن تكون عملية الانتحار المأساوية، وقعت في حدود الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا، على أبعد تقدير. إذ لم يتم العثور على الجثة ، إلا في حدود الساعة الثالثة ظهرا، بعد أن لفظتها أمواج المحيط الأطلسي، في عين المكان، إثر تشبع صاحبها بمياه البحر.
وفور إشعارها، أوفدت الفرقة الترابية لدى مركز البئر الجديد، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الضابطة القضائية، إلى مسرح النازلة، وأجرت المعاينة على الجثة، وكانت أوصال وشرايين يدها اليسرى، مقطعة بواسطة أداة حادة، قد تكون شفرة حلاقة، وكانت رغوة كثيفة تملأ فم الضحية. وحسب المصدر ذاته، فإن نجل المسؤول السامي السابق لدى مصالح وزارة الداخلية، كان يعاني قيد حياته من اضطرابات نفسية، كان يخضع على إثرها، مدة 4 سنوات، لعلاجات طبية لدى طبيب أخصائي، غير أن حالته الصحية والنفسية تدهورت بشكل خطير، بعد أن أحجم منذ حوالي 8 أشهر، عن تناول الدواء الموصى به.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة