كشفت مصادر صحراوية أن مدينة العيون عاشت مساء اليوم أحداث شغب غير مسبوقة، بسبب نزول جبهة البوليساريو بكامل ثقلها ومراهنتها على أحداث اليوم الثالث من أعمال العنف. حيث أوعزت الجبهة إلى فلول الانفصال الداخلي، بالتصعيد الميداني، واستفزاز قوات حفظ النظام، لجرها إلى مواجهات مفتوحة.
في السياق ذاته، تحدثت مصادر جيدة الاطلاع، أن مساء اليوم تميز بخروج كبار مناصري الأطروحة والطرح الانفصالي، سيما محمد داداش، وهو مخزني سابق، فضلا عن أميناتو حيدر، في محاولة لتنظيم مسيرة احتجاجية، ترفع فيها أعلام الجبهة، تمهيدا لتنظيم اعتصام مفتوح، يعقبه احتلال للشارع العام، إيذانا بتصعيد أعمال العنف في مواجهة القوات العمومية. وتضيف المصادر أن قوات الشرطة استبقت هذا المخطط، وشغلت مختلف الساحات العمومية. ما اضطر محمد داداش ومساعديه لرشق القوات العمومية بالحجارة، وقنابل "المولوطوف" الحارقة. ما تسبب في إصابة ثلاث شرطيين بأضرار متفاوتة الخطورة، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من سيارات ودوريات الأمن.
وحسب مصادر طبية، فقد حضر إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي المهدي، محمد داداش مدعيا إصابته برضوض في الركبة، غير أن الفحص بالأشعة من قبل الطبيب المعالج، أبان بالواضح والملموس وبما لا يدع مجالا للشك، انه لم يتعرض لأية أضرار أو جروح. وهي النتيجة الطبية ذاتها التي خلصت إليها الفحوصات التي أجريت على عدد من مناصري محمد داداش، والذين ادعوا تعرضهم للعنف.
في تعليق على هذه الإحداث، أكد مصدر من مدينة العيون، أن دخول محمد داداش على خط الأحداث، يعتبر مؤشرا على عزم البوليساريو تصعيد الوضع بالجنوب المغربي، خاصة وأن هذا الأخير معروف بتطرفه وميولاته الانفصالية الراديكالية، وتلقيه مقابلا ماديا جراء انخراطه في الترويج لأطروحة الانفصال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة