لفظت قناة الري، تعبر تراب إقليم سيدي بنور، في حدود السادسة من مساء الجمعة 3 ماي 2013، جثة "بزناز"، كان قضى نحبه غرقا، عقب محاولته الفرار بجلدته، لحظة اقتراب دورية محمولة، على متنها 4 دركيين من مركز بني هلال، كانت تدخلت الثلاثاء الماضي، بناء على إخبارية.
وحسب شهود عيان، فإن السلطات الدركية ممثلة في قائد سرية سيدي بنور، وقائد الفرقة الترابية ببني هلال، والسلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة بني هلال، هرعوا إلى قناة السقي، حيث طفت جثة الغريق، على بعد حوالي 4 كيلومترات من نقطة غرقه. واستعان المتدخلون بأفراد الوقاية المدنية من ثكنة سيدي بنور، لانتشال الجثة، التي بدت في حالة تحلل. وهكذا، جرى قطع الشك باليقين، بعد أن اعتبر "البزناز"، منذ اختفائه مساء الثلاثاء، في عداد المفقودين. وتجدر الإشارة إلى أن "الكولونيل" عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، ظل يشرف على سير الأبحاث، بتنسيق مع قائد سرية سيدي بنور، وكان يتابع الوضع أولا بأول.
وحسب وقائع النازلة، فإن الدورية المحمولة كانت انتقلت، على الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء الماضي، إلى ساقية للري، بمنطقة نفوذها الترابي، عقب تلقيها إخبارية تفيد بوجود مروجين اثنين للمخدرات، يمارسان نهارا نشاطهما المحظور. الصيد كان يبدو ثمينا، ومن العيار الثقيل. الوقت كان نهارا، والشمس ساطعة، وتضاريس المنطقة منبسطة ... عوامل لم تكن لتساعد الدركيين على حد أدنى من المناورة، أو التسلل خلسة دون إثارة انتباه المشتبه بهما. دورية المتدخلين لم يكن لديها من خيار سوى التوجه مباشرة نحو الأهداف الثلاثة المتحركة، "البزنازان" وبمعيتهما مستهلك، كان بصدد اقتناء كمية من "السموم". الأخير لم تكن له دراية في الفر . لم يتأخر في السقوط في قبضة الدركيين. أحد المروجين لاذ بالفرار عبر ضفة الساقية. في حين فضل "البزناز" الآخر الارتماء في مياه القناة، التي ابتلعته إلى أعماقها، حيث لم يطف على السطح، ولم يعد يظهر له أثر.
على إثر هذا الحادث، سادت حالة استنفار لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور. حيث أوفدت لتوها دوريات محمولة، وتعزيزات دركية، إلى ساقية الري. السلطة المحلية، وعناصر الوقاية المدنية من ثكنة سيدي بنور، لم يتأخروا في الوصول، إلى مسرح النازلة. قبطان سرية سيدي بنور عمم برقية في الموضوع على الفرق الترابية المجاورة، بخميس متوح وأحد أولاد افرج (...)، بعد أن أشعر "الكولونيل" عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة.
بمرور الوقت، وحلول الليل، فقد المتدخلون بمختلف تلويناتهم أي أمل في العثور على مروج المخدرات حيا، ويتحدر بالمناسبة من الدارالبيضاء، وكان مطلوبا بموجب عدة مذكرات بحث وتوقيف.
واستبعدت مصادر مطلعة أن تكون الدورية المحمولة من الفرقة الترابية بني هلال، طاردت المشتبه به، الذي ألقى بمحض إرادته، بنفسه في مياه قناة الري. واعتبرت المصادر أن تدخل الدورية كان سليما، ولم تشبه شائبة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة