قضت محكمة الاستئناف بالجديدة على الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس الأخير بعشرين سنة حبسا نافذا في حق شاب يبلغ من العمر 18 سنة ، بعد مؤاخذته بالمنسوب إليه في جريمة قتل كان نفذها في حق مواطن إنجليزي بمدينة الجديدة في يوليوز من سنة 2012 .
وكانت الهيأة التي نطقت بالحكم اعتبرت أن عنصري سبق الإصرار والترصد متوفران في هذه الجريمة التي اقترنت بسرقة مجموعة من حاجيات الإنجليزي الهالك .
وكانت علاقة الضحية بالجاني بدأت صدفة ذات يوم بشاطئ الجديدة ، حين توقف الإنجليزي البالغ من العمر 65 سنة، صدفة وهو يتملى بجسد الشاب الذي أعجب به كثيرا حين كان بصدد خوض مباراة في كرة القدم ، فقرر أن يستدرجه لإشباع ميولاته الشاذة حين اقترب منه وفاتحه في شأن مساعدته على تسفيره نحو أوربا لمواصلة مشواره الرياضي ، لاسيما حين علم أنه يمارس ضمن شبان الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم .
كانت هذا الطعم الأول الذي جعل الشاب يرتمي في أحضان الإنجليزي الشاذ ، الذي منذ ذلك الوقت بدأ يستقبله بمنزله المقابل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجديدة، وبتعدد الزيارات بدأت المغامرات الجنسية بين الطرفين ، وكان الإنجليزي يوثقها بعملية التصوير ويخزن كل ذلك في حاسوبه الخاص .
وفي لحظة استفاقة قرر الشاب الذي يتحدر من دوار الشويرف بجماعة مولاي عبدالله ، أن يضع حدا لعلاقته مع الإنجليزي لما اتصل به هاتفيا وأبلغه بأنه لن يزوره مرة أخرى بمنزله سالف الذكر .
وعلى خلفية أن الضحية كان معجبا بالشاب وقده الرشيق ، لم يتقبل هذا الجفاء المفاجئ فاستعطفه كثيرا ، وعندما تأكد أنه لن يثنيه على قرار الفراق ، استعمل معه أسلوب الوعيد بنشر صوره الفاضحة على اليوتوب إن هو لم يتراجع عن قراره.
دارت الدنيا بالجاني الذي اتصل بالضحية وضرب موعدا لزيارته على الساعة الواحدة من زوال يوم الجريمة ، ولما ولج المنزل كعادته امتدت يده إلى قطعة حديدية هوى بها على وجه الضحية الذي كان أبدى مقاومة ، إذ استعان الشاب بوسادة بها أخمد أنفاس الضحية ثم استولى على هاتف محمول وحاسوبين وخزينة حديدية سامسونيت ونقود وحاجيات أخرى ، وقفل راجعا نحو سكنه القروي بدوار الشويرف .
وبعد أسبوع من وقوع الجريمة توصلت الشرطة القضائية بالجديدة إلى الشاب القاتل وأوقفته بدوار الشويرف ، بعد أن تمكنت بواسطة مساعدة شركة الاتصال من تتبع مسار الهاتف المحمول الذي كان باعه الجاني إلى شخص آخر والذي باعه بدوره إلى أستاذة تم ضبطه عندها وهو الخيط الذي جعل الأمن يختزل المسافات للوصول إلى قاتل الإنجليزي .
ولدى إيقافه اعترف بالمنسوب إليه وضبطت بحوزته مجموعة من حاجيات القتيل وضمنها الحاسوبين وبذاكرتهما مجموعة من الصور الإباحية تخص 10 شواذ في أوضاع مخلة بالحياء ، توصل إليهم أمن الجديدة واستمع إليهم في محاضر رسمية ، وكان أحالهم في وقت سابق على أنظار العدالة بالمحكمة الابتدائية بالجديدة .
اعادة تمثيل الجريمة في السنة الماضية بزنقة فيكتور هيجو بالجديدة :
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة