تمكنت عناصر الدرك الملكي بسيدي اسماعيل نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك عصابة إجرامية،كانت قد زرعت الرعب وسط سكان المركز المذكور،من خلال الاعتداءات على المواطنين بواسطة السلاح الأبيض وسرقتهم بالقوة.
حيث عمد أفرادها في إحدى ليالي الأسبوع الماضي إلى اقتحام بعض المنازل و الاعتداء على سكانها،ومن بين ضحايا هذه العصابة التي تتكون من بعض المراهقين أبناء المنطقة،طلبة كانوا يستعدون بشكل جماعي لامتحانات نهاية السنة.و إلى ذلك فقد أكد أحد الضحايا أنهم فوجئوا في حدود الساعة الواحدة صباحا باقتحام منزلهم من طرف ثلاثة عناصر مسلحة بسيوف وقامت بسلبهم جميع أغراضهم بما في ذلك الملابس والأفرشة،وأضاف المتحدث أنهم رغم استسلامهم للعناصر المسلحة فقد تعرضوا للطعن والرفس.وفي ذات الليلة أقدمت نفس العناصر على الاعتداء على صاحب أحد المتاجر رفقة زوجته وسلبوا منه كل ما بحوزته من المحصول اليومي،كما قاموا بضربه وطعنه متسببين له في إصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الاقليمي بالجديدة حيث قضى فترة العلاج.إضافة إلى صاحب محل للأكلات السريعة.
وإثر توافد العديد من الشكايات عليها، جندت الضابطة القضائية بسيدي اسماعيل فرقة من عناصرها برئاسة قائدها المحلي،حيث تم وضع خطة محكمة ونصب كمائن لأفراد العصابة.وبعد مطاردة هوليودية وسط الحقول والدواوير المحيطة بالمركز تم القبض على عنصرين فيما لا يزال الثالث في حالة فرار.ومن المتوقع ان يكون قد تقديمهم أمام وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة أمس الاثنين،بعدما اعترف العنصران بالمنسوب إليهما بكل تلقائية.هذا ومن غير المستبعد أن يكون أفراد هذه العصابة وراء الاعتداء على ركاب إحدى حافلات النقل العمومي مؤخرا،وعلى لاعب دولي بإحدى الفرق الوطنية قبل أسبوعين.
وبعد أولى جلسات محاكمتهم أمس الخميس،عبر بعض ضحايا هذه العصابة عن تخوفهم من تكييف التهم الموجهة لأفرادها على مقاصهم،سيما أن بعضهم ينحدر من أسر ميسورة،وخصوصا بعد فشل أقاربهم في انتزاع تنازلات من الضحايا.وتزايدت الشكوك بعد مثول أحد المتهمين فقط أمام رئيس الجلسة أمس، في حين غاب الثاني لأسباب مجهولة رغم وجوده قيد الاعتقال.
ابراهيم الوراري
سيدي اسماعيل
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة