معمل السكر بسيدي بنور: أي مصير ينتظرنا مع نفاياته؟؟؟
معمل السكر بسيدي بنور: أي مصير ينتظرنا مع نفاياته؟؟؟

تعيش مدينة سيدي بنور كل سنة أسوء أيامها، نتيجة مخلفات  جني الشمندر السكري وتداعياته،  نظرا لتوفره على أكبر معمل مستهلك لهذه الزراعة بالمغرب وإفريقيا، وهو وحدة تابعة للعملاق هوليدينغ (أونا) الذي يضم أضخم الشركات الاستثمارية بالمغرب، وقد حظي انطلاق موسم جني الشمندر هذه السنة، وتكريره باهتمام رسمي تمثل في  حضور عامل صاحب الجلالة على عمالة سيدي بنور، في ظل مقاطعة عدد فلاحي المنطقة لزراعة الشمندر، وتشغيل وحداته الجديدة في  إطار التوسعة التي عرفها المعمل في السنوات القريبة الماضية لزيادة طاقة إنتاجه بغاية تحقيق أرباح إضافية.

 

هذا الاهتمام من جانب إدارته والمسؤولين على الشأن المحلي لم تأخذ بعين الاعتبار أدنى المشاكل التي تعيشها ساكنة مدينة سيدي بنور مع هذا العملاق، الذي يحقق أرباحا مادية مهمة لا تعود على صندوق المجلس البلدي لسيدي بنور بعائد ملائم لأضراره، كما أن اليد العاملة البنورية التي تشتغل به ولا تشكل سوى رقم ضيئل في سجل عماله، وإخلال المعمل بالتزاماته البيئة، كما يشتكي  الفلاحون المنتجون للشمندر السكري بالإقليم من الحيف بسبب عدم تناسب الأرباح للمجهود لذي يبذلونه.

 

ومن أهم المشاكل التي تترتب عن نشاط المعمل وتتفاقم سنة بعد أخرى:

 

- الفوضى العارمة التي تعم المدينة بالجرارات والشاحنات المهترئة المحملة بالشمندر التي تشكل خطرا على ساكنة المدينة لعدم احترام سائقيها لقانون السير، وحالتها الميكانيكية المهترئة.

 

- مصدر أكبر تلويث لسماء المدينة، وذلك من خلال الأدخنة التي ينفثها في اتجاه المدينة ليل نهار، وتربتها ومائها بسبب المخلفات السائلة التي ترمى في الأحواض المجاورة، أو في مجرى الواد الحار للمدينة.  وكذا الروائح الكريهة المنبعثة من نفايات التي يلفظها.

 

- تزايد حالات الاختناق في الجهاز التنفسي لبعض المصابين بضيق التنفس، كما أكدت لنا دكتورة صيدلية مقيمة بمدينة سيدي بنور التي تشتكي من هذا الأمر، نظرا لمرضها المزمن مع ضيق التنفس، وهذه حالة واحدة من الشكاية الموقعة من طرف بعض المواطنين القاطنين بسيدي بنور، والتي نتوفر على نسخة منها، التي تصب كلها في الضرر الذي يلحقه المعمل بالساكنة.

 

هذه المخلفات من أدخنة وأبخرة وسوائل، التي يتخلص منها المعمل تحتاج إلى توضيح كامل من إدارته:

 

- طبيعة مكونات المواد التي تنبعث منه،

 

- طبيعة السوائل التي يلفظها بالحوض المجاور له، والتي تحتوي على رائحة كريهة تزكم الأنوف وتشكك في أمرها.

 

-  وفي ظل عدم وجود أي توضيح لهذا يمكن أن تكون فرضية إضرارها بالصحة قوية، إذ يمكنه أن تتكون من غازات ثاني أوكسيد الكاربون ((co2أول أوكسيد الكربون، الذي يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في اختناقه، وحث هذا سيبقى المواطن البنوري يتسأل عن مصيره مع الأدخنة والنفايات التي يخلفها معمل السكر بسيدي بنور.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة