الباعة المتجولون يغرقون مدينة آزمور، ومسؤولو المدينة خارج التغطية
الباعة المتجولون يغرقون مدينة آزمور، ومسؤولو المدينة خارج التغطية

في الوقت الذي أصبحت فيه السلطات المحلية بمدينة " ازمور" تتساهل مع الباعة المتجولين وتغض الطرف عن أنشطتهم التجارية غير المنظمة، وتتقاعس في تحريك المساطر القانونية المعمول بها في هذا الإطار، تحولت شوارع وأزقة مدينة ازمور إلى اماكن خصبة للباعة المتجولين الذين يحتلون الشارع العام للمدينة.

 

ويقطعون الطرق في وجه المارة و  السيارات  مما يبين كون السلطات المحلية تخلت  عن الأدوار الحقيقية المنوطة بها وضربت المسؤولية الملقاة على عاتقها عرض الحائط.

 

 

فظاهرة انتشار الباعة المتجولين ضربت أطنابها في أرجاء مدينة ازمور، وأغرقتها في ظاهرة أصبحت الشغل الشاغل للمتتبع للشأن المحلي في ظل غياب أي موقف أو تدخل للمجلس البلدي أو من السلطات المحلية بالمدينة ، حيث يجثم العشرات من الباعة المتجولين فوق الأرصفة والشوارع.

 

وتتوالى مشاهد مختلفة من مظاهر النشاط التجاري خارج رقعة المتاجر القارة، من عربات يدوية لاصحاب الخضر و الفواكه، وطاولات وصناديق خشبية لاصحاب السمك .

 

فمختلف شوارع مدينة ازمور، تحولت إلى سوق تكدست فيه الخضر و السمك و الفواكه  وباعة الخبز... فأينما تولي الوجه تشاهد الباعة المتجولين قد اكتسحوا جميع الأمكنة والشارع الرئيسي للمدينة ولم يتركوا أي مكان إلا واستغلوه لعرض بضاعتهم، والتي تكون غالبا خضر أو فواكه، أوسمك  او ……..

 

 

 

وفي غياب تام لأعضاء المجلس البلدي الذين يتهربون من موضوع الباعة المتجولين ويتكتمون عنه، فيما يرى آخرون أنهم ، يستغلون الوضع الفوضوي والعشوائي لصالحهم، وانهم يقودون به حملتهم الانتخابية من اجل كسب أصوات الباعة المتجولين في الانتخابات المقبلة.

 

 

وأمام الوضع الخطير الذي تعيش على إيقاعه مدينة ازمور، بات لازما على السلطة المحلية والمنتخبة بالمدينة بأن تتحمل مسؤوليتها بإخلاء شارع محمد الخامس وطريق مولاي بوشعيب ودرب القشلة وإبعاد الباعة المتجولين عن جنباتها ، واحترام اصحاب المقاهي المسافة المحددة لهم، إذ لا أحد يمانع في البحث عن مصدر للعيش والاسترزاق لهؤلاء، أو إيجاد حل لوضعية الباعة المتجولين، عن طريق تمكينهم من محلات تجارية قارة وسط المدينة مقابل سومة كرائية في متناولهم، أو تحديد مكان خاص يجتمع فيه الباعة المتجولون لمزاولة مهنتهم خاصة وأن معظمهم اضطرته الظروف القاهرة لمزاولة هذه الحرفة.

 

لكن ما استبشرت له خيرا ساكنة أزمور والشأن المحلي خلال الاسبوع الماضي،  وهو قيام قائد الملحقة الادارية الثانية بازمور السيد خالد عشوان بعد أن أسندت له مسؤولية المدينة مؤقتا بحملة تمشيطية واخلاء شارع محمد الخامس من اصحاب الباعة المتجولين كما اعطى تعليماته لاصحاب المقاهي باحترام المسافة المحددة لهم  وبتنسيق مع القوات المساعدة وأعوان السلطة بالمدينة .

 

فهل ستستمر هذه الحملة للقضاء على هذه الظاهرة ؟

 

هل ستستفيد السلطات المحلية بالمدينة من خدمات الملحقة الثانية حتى تعود المدينة الى جماليتها الاولى؟

 

ام هي فقط فترة عابرة ؟

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة