اختتام مهرجان ﯕناوة للموسيقى العالمية.. والفرق المشاركة حولت الصويرة إلى كرنفال من الإيقاعات
اختتام مهرجان ﯕناوة للموسيقى العالمية.. والفرق المشاركة حولت الصويرة إلى كرنفال من الإيقاعات

حولت الفرق المشاركة على امتداد أربعة أيام من فعاليات الدورة السادسة عشرلمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي اختتمت مساء أمس الاحد 23.04.2013 ، مدينة الصويرة إلى كرنفال تمتزج فيه الإيقاعات والأنغام في احتفال باذخ بالأشكال التعبيرية والفنية التي تنتصر للاختلاف والحرية.

 

ففي ساحة مولاي الحسن تعاقب عليها المعلم مصطفى باقبوا و وايل كالون مساء أمس الاحد، على خشبة العروض، مقدمين عروضا موسيقية رحلت بالجمهورالحاضر إلى عوالم كناوة الساحرة، حيث استحضرت القراقيب والطبول وإيقاعات الكنبريحكايات الأسلاف بجذورهم الإفريقية الذين حلوا بمدينة الرياح، حيث بدأوا مسارامختلفا نسجوا من خلاله هوية ظلت وفية لأصولهم.

 

وكساحر كناوي أصيل نجح المعلم حميد القصري الذي ينحدر من أسرة كناويةفي أسر الجمهور الذي تفاعل مع أغانيه ودخل في جذبات ورقصات لا تنتهي.

 

ويعتبر المعلم محمود غينيا، الذي شارك في العديد من حفلات المزج خاصة مع ضابطالإيقاع الأمريكي "أندري ناريل" وعازف البانجو والمندول عبد الرحيم الجمعي، من رموزالجيل الجديد من المعلمين، حيث ساهم في إثراء الموسيقى الكناوية.

 

وبنفس الساحة أمتعت مجموعة المعلم عبد الكبير مرشان و ريتشارد بونا الجمهوربالمزج الرائع الذي قدمته بأداء فني عالمي تطبعه الارتجالية. وحصل المعلم كويو عبد السلام عليكان علىلقب معلم وذلك بفضل موهبته الفذة، ليسطع نجمه فيالارتجال الذي قدمه إلى جانب أسطورة الجاز الأمريكي "واين شورتر" في السنة الماضية،حيث أبان عن إبداع وموهبة متقطعتي النظير.

 

أما وايل كالون رئيس الفرقة الإفريقية الهندية فيعد عازفا كبيرا لآلةالساكسفون في موسيقى الجاز، بالإضافة إلى كونه كاتب كلمات ومغني، كما يعد من مبدعيموسيقى السوينغ الجديدة التي تمزج إيقاعات كلاسكية من الجاز والسوينغ مع الموسيقىالراهنة (الهيب هوب والأر أند بي والفانك.

 

وقد مكنه أسلوبه الفني المتنوع من التعاون مع العديد من الفانين من مختلفالمشارب كتورونس بلونشار وكريستيان ماكبرايد، فضلا عن تعاونه مع فنان الراب نوتريوسبيغ وتلحينه للعديد من أوركسترات الجاز، كما سجل الكثير من الألبومات.

 

وفي جو من التمازج والتلاقي الفني الرفيع اختتم المعلم باقبوا و وايل كالون الاقامة الفنية في حوار وتجادب من العروضالتي قدمت بمنصة مولاي الحسن.

 

و يعد المعلم عبد السلام عليكان من بين ملهمي مهرجان كناوة نظرا لتميزه بتجربةكبيرة في هذا المجال حيث يعتبر اليوم من بين أهم سفراء الفن الكناوي عبر العالم.

 

وقدم عليكان عروضا فنية إلى جانب فنانين عالميين ذائعي الصيت كعازف الساكسفونالأمريكي "جليل شو" وكذا عازف القيثار والبيانو الكنغولي "راي ليما". أما سولوسيسوكو فهو راوي غنائي فريد من نوعه وموسيقي ومغني طبقت شهرته الآفاق فقد أسرالحاضرين بصوته الشجي وأدائه الحسي المرهف.

 

وعزف مع العديد من الفنانين المشهورين من قبيل "يوسو ندور" وعازف الكمان الهنديالكبير سوهوبر امانيام وتوري كوندا. ويجوب سولو العالم من جنوب إفريقياإلى آلاسكا حاملا معه آلة الكورة التي يعزف عليها بطريقة معبرة مع العديد منالتشكيلات الموسيقية على الساحة الفنية.

 

وكل الفرق المشاركة لهذه السنة قدمت عروضها متميزة بمنصة مولاي الحسن وميدتيل ومنصو اولاد موكادو، إظافة الى اللقاءات التواصلية والانشطة الثقافية والاشعاعية التي كانت تدور رحاها بين دا الصويري و زاوية سيدي بلال و برج باب مراكش.

 

كما شهدت هده الدورة عدة حالات من السرقة والنشل من طرف بعض المراهقين الخارجين عن المدينة، وسط أجواء مناخية تميزت بهبوب رياح الشرﯕـي. 

 

 

موفد الجديدة 24 إلى الصويرة:

سعيد دنيال

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة