تعتبر الثانوية الإعدادية الأطلس بجماعة بوحمام نموذجا للفرادة و الغرابة في مجموعة الجوانب ، فهي مؤسسة تربوية تنفرد بانعدام وجود أسوار و هذا يطرح سؤالا موضوعيا : هل هي بداية بناء مؤسسات بدون أسوار لتكون المدرسة مجالا " منفتحا " على محيطها أم أن الأمر لا يعدو كون المقاولة التي بنتها لم تحترم دفتر التحملات ؟
و هذا يجرنا إلى التساؤل عن الجهة التي أعطت التسليم للمقاولة دون أن يتم اكتمال الأشغال .
كما أن هذه الثانوية الإعدادية تنفرد بميزة أخرى غاية في الغرابة و هي وجود مراحيض غير مزودة بصنابير المياه و هذا يطرح سؤالا آخر : هل بنيت هذه المراحيض لتأثيث ديكور معين أم أن جماعة بوحمام قد عجزت عن تدبير جب ماء لحل هذا الإشكال ؟
ثم إن هذه الثانوية الإعدادية عرفت انطلاق بناء داخلية بها شأنها شأن المدرسة الجماعاتية بجماعة الجابرية و من طرف نفس المقاولة ، و الغريب لماذا توقفت أو تم توقيف المقاولة عن إتمام البناء في إعدادية الأطلس و استمر بناء نفس المقاولة للمدرسة الجماعاتية بجماعة الجابرية ؟ و هل هذا معناه أن المقاولة "احترمت" دفتر التحملات في المدرسة الجماعاتية بجماعة الجابرية و أخلت به في إعدادية الأطلس أم أن هناك تفسيرات لا يعرفها إلا الراسخون في العلم الذين عليهم أن يوضحوها للرأي العام ؟
بالأمس القريب تطرقنا في مقال إلى معاناة تلاميذ إعدادية أحد العونات مع الداخلية التي لم تنجز طيلة عقد كامل و كأنها سور الصين العظيم ، و كان أن زار مدير أكاديمية الجديدةالأستاذ محمد أبو ضمير المؤسسة المذكورة بصفة شخصية للتأكد من الحقيقة عن قرب ومعايشة معاناة التلاميذ و هذه مبادرة محمودة تحسب له و تؤكد على أهمية النزول إلى الميدان بدل الاعتماد على التقارير الروتينية التي تحاول التقليل من أهمية الأشياء.
فهل ننتظر من القيمين على الشأن التربوي بالإقليم و الأكاديمية الجهوية التدخل لاستجلاء الحقائق و رفع المعاناة عن التلاميذ و الأساتذة بتزويد مؤسسة الأطلس بالماء و استكمال ورش بناء الداخلية ؟ أم أن التأجيل و التعطيل سيستمران إلى أجل غير مسمى ؟
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة