تمكن الدرك الملكي على مستوى المركز القضائي بالجديدة قبل ثلاثة أيام ، من إيقاف 5 من الشبان هم أفراد عصابة إجرامية خطيرة ، كانت نفذت عدة سرقات بواسطة ناقلة ذات محرك وصلت في عددها حسب شكايات ضحايا إلى خمسة .
إلى ذلك كانت قضية اعتداء على شخص بالضرب وإيقاف المعتدي، خيطا رفيعا مكن من وضع اليد على باقي أفراد العصابة ، وضمنهم عنصرين هما ابنا شيخ قبيلة السرابتة بجماعة أولاد احسين، حوالي 20 كيلومتر عن الجديدة .
وفي التفاصيل وأثناء الاستماع إلى المشتكى به في نازلة الاعتداء ، اعترف تلقائيا أنه و6 أفراد آخرين ، هم من نفذوا 5 سرقات استهدفوا في أربع منها الشركة التركية تكفين التي تتولى أشغال إمداد أنبوب الفوسفاط القادم من خريبكة إلى الجرف الأصفر، واستهدفوا في الخامسة محطة بنزين بطريق "المصور راسو" .
وعلى خلفية ذلك تم إيقاف 5 عناصر من أفراد العصابة ، فيما لايزال إثنان في عداد المطلوبين للعدالة .
وفي محضر رسمي اعترف الموقوفون أنهم سخروا عربة من نوع "بيكوب" في ملكية إبنا الشيخ ، لتنفيذ سرقاتهم تحت جنح الظلام ، بعد أن يستغلوا النهار في تمشيط المكان المستهدف بالسرقة ويستجمعون عنه معطيات كافية ، وما يهمهم هو أن يكون محروسا من طرف شخص واحد فقط ، اذ يعمدون إلى مباغتته وتقييده والاعتداء عليه بالضرب، إن هو حاول إبداء مقاومة، ثم يتولون شحن المسروقات على متن "البيكوب" ، وخاصة منها تلك التي تستعمل في لحم أنابيب الفوسفاط .
وأضاف أفراد العصابة أن جميع الأشياء المتحصلة من السرقات ، يتخلصون منها ببيعها إلى تاجر جملة من سيدي بنور بأثمان زهيدة ومغرية ، كأن باعوا آلة ثمنها 30 ألف درهم ب500 درهم فقط .
وبواسطة كمين مكالمة هاتفية تم الإيقاع بتاجر سيدي بنور المزداد سنة 1977 وله سوابق حبسية بسبب الاتجار في المسروقات .
وصلة بالموضوع كاد شيخ قبيلة السرابتة الميسور الحال ينهار لدى الدرك الملكي، لأنه لم يصدق أن يكون إثنان من أبنائه من بين أفراد العصابة التي كان يتولى من موقعه البحث عنها لما كانت السرقات سجلت في وقت سابق ضد مجهول.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة