سيكون الجديديون على موعد، بحول من الله وقوته، مع اداء صلاة عيد الفطر لهذه السنة، بمصلى بساحة قرب العمالة، كانت أصلا ثكنة فرنسية ، وهي الساحة التي كانوا أدوا فيها صلاة عيد الفطر الماضي، في ظروف أثارت إشمئزاز عموم المؤمنين، الذين غاظهم أن يحشروا في بقعة صغيرة لا تسع العدد الكبير للمصلين الذين وفدوا عليها من مختلف جهات المدينة .
و كان اختيار المكان بجوار العمالة، لامتصاص غضب المصلين الذين احتجوا بشدة عن تأدية صلاة العيدين بساحة البريجة قرب ميناء الجديدة .
وكانت معاناة ساكنة المدينة تواصلت، منذأن تم نقل المصلى من مكانها الأصلي بجوار المقبرة الجديدة بمحاذاة المقاطعة الحضرية الرابعة ، إثر استرجاع ورثة العلمي بن دغة لأرض المصلى، وتحويلها إلى تجزئة سكنية ، ثم جرى نقل المصلى إلى أرض في ملكية المكتب الشريف للفوسفاط، ليغادرها المصلون بعد تحويلها إلى تجزئة سكنية من طرف المكتب سالف الذكر، ليرحل المصلون إلى ميناء الجديدة ومنه إلى جوار العمالة ويعلم الله إلى أين سيرحلون في السنة القادمة .
والكثير من الناس يعتقدون خطأ أن مندوبية الشؤون الإسلامية، هي المسؤولة عن هذه المعاناة ، في حين أن المصليات والمقابر طبقا للمادة 30 من ظهير 1976، تظل من صلب اختصاص المجالس الجماعية، التي بها تناط مهمة توفير مصليات ومقابر .
وفي الجديدة نحمد الله أننا لانتوفر لا على مصلى نصلي فيها ولا على مقبرة ندفن فيها، وإذا كان المغرب عرف ظاهرة المنتخبين الرحل ، ففي الجديدة وحدها، دون بقية مدن المغرب، ننفرد بظاهرة المصلين الرحل.
ورأفة بمصلي مدينة الجديدة، هل يفكر القيمون على الشأن المحلي في إقامة صلاة العيد بالساحة الفسيحة لملعب الخيول للا مليكة ؟ فعلى الرغم من بعدها عن وسط المدينة، فهي على الاقل توفر الظروف الملائمة للمصلين، بالنظر الى شساعة ساحتها، وكذا شساعة وتعدد مواقف السيارات بجنباتها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة