كانت السهرة الثانية المرمجة بمنصة البريجة شبابية مائة في المائة، أغنت فقراتها المجموعة الجزائرية "كناوة فيزيو" حيث حضيت بتجاوب كبير من طرف الشباب الذين حجوا بكثافة كبيرة للاستمتاع بنغمات اكناوية على النمط الجزائري .

حضي هذا الحفل بالنقل المباشر نظرا للمكانة المتميزة لهذه المجموعة وسط عريضة قوية من الشباب، لكن خيبة الأمل التي خيمت على هذا الحفل، هي عندما قام المغني الرئيسي في هذه المجموعة بذكر قصيدة زجلية ترجع إلى السبعينات مطلعها (البالة والفاس وتمارة فات لقياس ) تخبأ تحت طياتها نوع من التحريض ضد البيروقراطية المخزنية ، وقام بعدها بنزع قميصه وبدا عاريا أمام  الجمهور، مما أدى إلى تفجير الحميمية و  الجو العائلي الذي تتميز به سهرات مهرجان جوهرة.

وكان هذا المغني قد رفض حمل العلم المغربي الذي أعطاه إياه الساهرين على المنصة خلال مهرجان موازين مما يفيد أن هذا المغني يحمل ضغينة نحو بلدنا الحبيب.وكانت ردة فعل الجمهور سريعة ليلة أمس عندما قرر الفنان خالد بناني أداء أغاني الراي الجزائري وطلب من الجمهور التصفيق لإخواننا الجزائريين فلم يستجب له الجمهور ملوحا بالأصابع في إشارة إلى الرفض .

وصلة بالموضوع عبر مجموعة من الصحافيين المصورين الوطنيين والمحليين عن استيائهم من عدم تخصيص مكان خاص بهم يمكنهم من تغطية الحدث بمهنية وتركيز حيث تم دمجهم وسط جمهور عريض من ولد بابا وماما صعب عنهم المهمة في التقاط الصور نظرا للهستيريا التي أصابت الشباب تجاوبا مع المغني الجزائري ونظرا لتمكن مجموعة واسعة من هدا الجمهور من احتلال الصفوف الأمامية.

نحن لا ننكر أن  المسؤولين عن الأمن تعاملوا مع الجسم الصحافي  بنوع من المرونة و الإحترام طبقا لتعليمات عامل الإقليم لكن المنظمين تهاونوا في توفير المكانة اللائقة بمهنة المصاعب منتهجين أسلوب  الانتقائية والتعالي.