لا يختلف اثنان ممن حضروا سهرات جوهرة والسهرة الافتتاحية لموسم مولاي عبد الله. أنه لا مجال للمقارنة بين سهرات جوهرة وسهرات مولاي عبد الله في الوقت الذي أبان منظمو سهرات جوهرة عن فشلهم في الرقي بمستوى التنظيم الذي تميز في هذه الدورة بالارتجالية والتخبط وعدم الوفاء اتجاه الصحافيين والكيل بمكيالين اتجاه الجمهور .
نجح المنظمون في السهرة الافتتاحية في موسم مولاي عبد الله من تنفيذ تطلعات المواطنين، سواء المخيمين أو الزائرين، إلى التمتع بالنغمات الشعبية بكل راحة وسلامة ولم تسجل أي خروقات تمس بالتنظيم أو بسلامة المتفرجين . ولا ننسى بالذكر الايجابيات التي سجلت في علاقة المنظمين بالصحافة وتوفير كل الملتزمات التي تساعد في تغطية الحدث من وسائل للنقل من وإلى الجديدة وبيانات صحفية وتجاوب تام من طرف الشركة المسند لها تنظيم هذا الموسم لما يتميز به مديرها من روح المواطنة وحب المنطقة التي ينتمي إليها خلافا لمنظمي جوهرة اللذين لا تربطهم بالمنطقة سوى الأموال التي يستغلونها دون إعطاء أي مردودية تذكر، تاركين أمر الصحافة لمراهقين مفرنسين يتحكمون بطريقة استهزائية وتحقيرية للجسم الصحافي .
وتجدر الإشارة أن السهرة الافتتاحية التي أشادت بها الجماهير الغفيرة التي حجت بكثافة بحسن التنظيم والحضور الأمني الوازن عرفت مشاركة فنانين مرموقين في الفن الشعبي على رأسهم الفنان المقتدر عبد العزيز الستاتي والمجموعة الغنائية الثراتية خوت لعلام وقبل ذلك وفي محاولة لتشجيع الطاقات الفنية المحلية تم إدراج "أوركسترا يوسف الجديدي" التي أدت بكفاءة عالية مجموعة من الوصلات الغنائية الشعبية وشكلت المناسبة فرصة لهذه الفرقة المحلية للاحتكاك بكبار الفنانين الشعبيين والمشاركة في سهرة فنية كبرى أمام حشود جماهيرية غفيرة.
وصلة بالموضوع عرفت حلبة الخيول استعراضات كثيرة يتعلق الأمر بفن التبوريدة والصيد بالصقور والمصارعة التقليدية
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة