تستمر معاناة ساكنة الجديدة مع صيدليات الحراسة وإلى إشعار أخر ، جراء النقص الفادح في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والعطل والأعياد.
إلى ذلك يضطر مرضى كثيرون إلى قطع مسافة أكثر من 5 كيلومترات للحصول على الدواء ،كما الحال لمريض يسكن بالسعادة الثالثة ويذهب إلى سيدي موسى أوالجوهرة بحثا عن الدواء ، وتزداد محنة المرضى وعائلاتهم لما يضطرون إلى أداء تكلفة سيارات أجرة هي في الكثير من الأحيان في غير طاقتهم ، بل يصبح عبثا أن يؤدوا للطاكسي 30 درهما من أجل اقتناء دواء ب 20 درهما .
ومرد ذلك إلى كون صيدليات الحراسة الليلية بمدينة الجديدة لا تتجاوز إثنتين يبدأ عملهما من الساعة 9 ليلا إلى 9 صباحا ، فيما تؤمن صيدليتان الحراسة نهارا من 9 صباحا إلى 9 ليلا ، وهوعدد غير كاف أمام الامتداد العمراني للمدينة التي توسعت بشكل كبير وساكنتها التي قاربت 170 ألف نسمة فضلا عن احتضانها لدواوير من الجماعة القروية الحوزية مثل الغربة ودوار الأشهب والغنادرة ودوار الطاجين
إضافة إلى كون التوزيع الجغرافي للمداومة لاينبني على معايير موضوعية إذ يحدث أحيانا تركيزها في مقاطعة معينة دون باقي المقاطعات ، كمثلا يحكم نظام المداومة على سكان المقاطعات 1 و2 و3 و4 و5 باقتناء أدوية من صيدليتن من المقاطعة 6 ، دون مراعاة لعامل البعد في وقت لاتقدر فيه بعض صيدليات المداومة بتوفير جميع أنواع الأدوية المطلوبة ، وهو أمر يضاعف معاناة مرضى مدينة الجديدة .
وارتباطا بذلك ومن أجل تخفيف معاناة المواطنين ، كان عامل الجديدة راسل نقابة الصيادلة بالجديدة بناء على الرسالة التي كان توصل بها من مجلس هيئة صيادلة الجنوب ، والتي طلب من خلالها ضرورة تأمين المداومة الصيدلية بواسطة 4 صيدليات تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة .
إلا أن الرسالة العاملية لم تطبق من طرف النقابة لما تم الاستمرار بالعمل بمداومة صيدليتين فقط .
وعلى خلفية ذلك ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بتأمين المداومة بواسطة 6 صيدليات بمعدل صيدلية لكل مقاطعة حضرية .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة