تشن في هذه الأثناء، دوريات محمولة تابعة لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور، حملات تمشيطية واسعة النطاق، تستهدف الحقول والأراضي الخلاء، والدواوير والتجمعات السكنية المترامية لأطراف، الخاضعة للنفوذ الترابي ل\"جماعة امطل\"، جنوب مدينة سيدي بنور، وذلك بحثا عن أب قتل فلذة كبده بدم بارد.
وحسب مصدر مطلع، فإن الأب (31 سنة)، والذي يقطن بمعية أسرته في دوار المرس، بني دغوغ، بتراب الجماعة القروية \"جمعة امطل\" على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة سيدي بنور، في اتجاه مدينة مراكش، سدد إلى ابنه (8 سنوات)، في حدود الساعة العاشرة من مساء اليوم (الجمعة)، ضربات متتالية في الرأس، بواسطة عصا غليظة (زرواطة)، أردته جثة هامدة، بعد أن تهشمت عظام جمجمته، وتطاير الدم منها.
وحسب المصدر ذاته، فإن الأب الذي كان في حالة سكر طافح، أراد أن يوبخ صغيره عن عدم الحاقه، ظهر اليوم (الجمعة)، بالمدرسة، علما أنه لا يدرس خلال الفترة المسائية من يوم الجمعة، نظرا لكون مؤسسته التعليمية تشتغل، على غرار باقي المجموعات والفرعيات المدرسية في العالم القروي، وعلى خلاف الدراسة في المدارس بالعالم الحضري، بالتوقيت \"الكندي\"، أي فقط إما خلال الفترة الصباحية، أو الفترة المسائية.
وعقب ارتكابه جريمة الدم، لاذ الأب الجاني الذي كان في حالة غير طبيعية، بالفرار إلى وجهة مجهولة. حيث تبخر في الطبيعة. وقد أقلت سيارة لنقل الأموات تابعة للجماعة القروية، جثة الضحية الصغير، إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، حيث أودعته السلطات الصحية، في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعه للتشريح الطبي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة