الحقيقة الكاملة للخلاف الذي وقع بين عضو حزب يساري بالزمامرة و مفوضية الشرطة بالمدينة
الحقيقة الكاملة للخلاف الذي وقع بين عضو حزب يساري بالزمامرة و مفوضية الشرطة بالمدينة

توصل موقع \"الجديدة24 \"  بشكاية من طرف السيد محمد زنزون عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد –فرع الزمامرة-  و المنسق المحلي للنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل –فرع الزمامرة- بشكاية و بيان باسم الهيئتين أعلاه يصرح فيها المتظلم أنه:

 

تم الاعتداء عليه من دورية متنقلة للأمن المحلي بالزمامرة بشارع المقاومة قبالة الحديقة الرئيسية بكيفية مفاجئة يوم السبت 28/09/2013 على الساعة العاشرة صباحا.

 

يقول السيد محمد زنزون أن سيارتي كانت راكنة من الجهة اليمنى من أجل إجراء مكالمة هاتفية. في الوقت الذي توقفت سيارة الشرطة و هي تقل 2 من رجال الشرط ومعهم شرطي المرور. بعد تجاذب الكلام مع الشرطي على انك كنت تسير في الشارع و ارتكبت مخالفة. فرد عليه محمد زنزون أنه كان راكنا بجانب الشارع ليرد على مكالمة هاتفية فنعته الشرطي ب\"الكذاب\" فاحتج عليه الأستاذ مما أقلق الشرطي و تمادى في الاعتداء عليه، و أغلق عليه باب السيارة الشرطي المرافق على يده اليمنى مما سبب له توعكا. فالتحق بالمفوضية و حين تواجده بها نعته أحد عناصر الضابطة القضائية بمقر المفوضية بأنه مسؤول سياسي و نقابي ديال (البسالة) حسب تعبير محمد زنزون.

 

من جهة أخرى ومن أجل والسماع لجميع الاطراف وتعميما للفائدة، اتصلنا بمصدر أمني رفيع، للتحري عن هذا الملف و الحصول على معلومات من جميع الأطراف المعنية.

 

وحسب هذا المصدر الامني، وبينما كانت دورية يوم السبت 28/09/2013 ، تقوم بمهمتها الاعتيادية في التصدي لظاهرة الوقوف الغير القانوني و استعمال حزام السلامة و المرور في الاتجاه الممنوع و جميع المخالفات داخل المدار الحضري، قامت الدورية بايقاف السيارة التي يقودها السيد زنزون محمد فطلب منه الشرطي أوراق السيارة فامتنع عن تسليم الشرطي الأوراق بحجة انه مسؤول نقابي و عضو حزب محلي و انه غير مرتكب لاي مخالفة و أنه يقف على الرصيف لإجراء مكالمة هاتفية فرجع الشرطي إلى سيارته و أجرى برقية إلى رئيس المفوضية بعدم الامتثال المعني بالأمر إلى الشرطي المسؤول  بتسليم أوراق السيارة.

 

في هذه اللحظة ، يضيف المصدر، أجرى السيد زنزون مكالمة هاتفية مع رئيس قسم الاستعلامات على انه محاصر  و انه مستهدف و يجب فك الحصار أو سنقوم بتصعيد الموقف، الامر الذي اضطر رئيس القسم إلى إيقاف المكالمة الهاتفية، مما يعني أن الموضوع دخل في إطار التهديد و يجب على جهاز الامن إعمال القانون.

 

وفور وقوع ها الحادث ، انتقل رئيس الدائرة إلى عين المكان و معاينة الحالة فطلب منه تسليم الأوراق فسلمهم له و طلب منه الالتحاق بمركز المفوضية مع الالتزام من طرف أفراد الشرطة الحياد دون الدخول معه في أي نقاش مهما استدعى الأمر، و التكلم مع رئيس المفوضية فقط. 

 

ولان المواطنون سواسية أمام القانون، انتهت بتحرير مجموعة من المخالفات من طرف شرطة المرور استنادا الى  القانون بعدم استعماله لحزام السلامة أثناء السير و استعمال الهاتف أثاء القيادة كذلك، وعدم الامتثال لرجل الشرطة بتسليم أوراق السيارة، والتهديد باستعمال جميع الطرق لفك الحصار كما يسميه الأخ زنزون، و غيرها من المخالفات التي تصل مجملها إلى 2250.00   درهم.

 

و أضاف المصدر الامني ، بان  هذا السناريو مر كله أمام أنظار شهود عيان وجمعيات المجتمع المدني الذين كانوا حاضرين، في عين المكان، و بعد الانتقال إلى المفوضية جرت المفاوضات و الأخذ و الرد أمام أعضاء  النقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل –فرع الزمامرة- و أعضاء مكتب الحزب الاشتراكي الموحد –فرع الزمامرة-.

 

هذا وقال عدد من الفاعلين الجمعويين وعدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينة الزماامرة، انهم سعيدون بالعمل الجبار التي تقوم به عناصر الشرطة بمفوضية الزمامرة، واضافوا في تصريحات متفرقة، لموقع \"الجديدة 24\" أنهم ومنذ افتتاح المفوضية قبل حوالي سنة، تحسن الوضع الامني كثيرا بالمدينة، كما ثمنوا المجهودات التي تقوم بها كل المصالح التابعة للمفوضية، من أجل الحد من الجريمة ومن الفوضى بجل احياء المدينة.

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة