في جو من الخشوع والايمان أدى سكان الجديدة صباح اليوم الاربعاء، صلاة العيد، ولأول مرة في مصليين بساحتين وسط المدينة، حيث اقيمت المصلى الاولى بساحة قرب عمالة الاقليم و المصلى الثانية بساحة البريجة قرب الميناء البحري.
وقد اكتسى هذا اليوم السعيد حلة بهيجة مرسومة بالنشوة والفرح، عاش فيها المصلون في الساحتين التي اقيمت فيهما الصلاة، مع خطب الأئمة الذين أكدوا على أهمية هاته السنة المؤكدة التي يلتقي فيها المسلمون بمشارق الأرض ومغاربها مع بارئهم عز وجل من خلال نحر أضحية العيد.
وهكذا وبالمصلى الأولى قرب عمالة الإقليم، التي كانت أكثر عددا من المصلى الثانية بساحة البريجة، أقيمت صلاة العيد بحضور السيد معاذ الجامعي عامل اقليم الجديدة، ورئيس المجلس البلدي، ورئيس جامعة شعيب الدكالي، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وقائد القوات المساعدة وعدة شخصيات، بالإضافة إلى عدد كبير من المصلين.
وبعد ركعتي العيد، تطرق الخطيب / رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة الأستاذ العلامة السيد عبدالله شاكر، إلى المغزى العميق من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يعتبر سنة مؤكدة تجب على المومن ومشروطة بالقدرة والاستطاعة لشراء الأضحية، مبينا شروطها وأنواعها وأوصافها، ودور هذا العيد في بث روح التسامح والإخاء بين المسلمين، كما استشهد السيد عبد الله شاكر بقصة سيدنا ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل عليهما السلام. عندما امتثل سيدنا ابراهيم لأمر الله عز وجل، وعزم على ذبح ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم من الجنة، ابيض الصوف ذي قرنين كبيرين، وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة، يؤدونها أيام الحج.
وختم الخطيب خطبته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بسمو ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بصاحب السمو لملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية والشعب المغربي والمسلمين قاطبة.
وبعد صلاة العيد قام الخطيب رئيس المجلس العلمي وكالعادة وانطلاقا من أعرافنا وتقاليدنا العريقة بنحر أضحية العيد. وعلمت "الجديدة 24" ان الامام السيد عبد الله شاكر، أمر بتقديمها كهبة إلى إحدى المؤسسات الخيرية بالجديدة.
من جهته تطرق خطيب المصلى الثانية بساحة البريجة، و التي حضرها باشا المدينة، تطرق الاستاذ عبد الرحيم اوشن، عضو المجلس العلمي المحلي بالجديدة، الى خصال وفضائل هذا اليوم العظيم لدى المسلمين ودعاهم على فعل الخير، مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن، ولما يجب أن يكون عليه المؤمن برسالة المصطفى، الذي يدعونا دائما إلى الالتفاف نحو الضعداء والمساكين والعمل على مساعدتهم المادية والمعنوية، مشددا على ضرورة إحياء صلة الرحم والمبادرة إلى المصافحة بين المسلمين بقلب رحب ووجه بشوش باعتبارهما يعدان صدقة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة