شنت عناصر الشرطة القضائية بأمن الجديدة، عشية يوم الخميس، حملة أمنية على منزلين للدعارة بالسوق القديم ودرب الهلالي انتهت بتوقيف 7 أشخاص وهم 4 عاهرات و شابين وصاحبة المنزل، بتهمة الفساد واعداد وكر للدعارة، كل حسب المنسوب اليه.
وجاءت هذه الحملة التي نفذتها فرقة الأخلاق العامة والأبحاث لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بعد أن داهمت منزلين معدان لممارسة الفساد، الأول كائن بدرب الدكاكة بالسوق القديم، واعتقلت 4 عاهرات، و شابين، والوسيطة صاحبة المنزل، هذه الاخيرة من ذوي السوابق العدلية في مجال الدعارة، وسبق أن قضت عقوبات سالبة للحرية،في مرات عديدة . كما داهمت العناصر الامنية، منزلا آخرا بدرب الهلالي، لكنها لم تجد الا صاحبة المنزل، ربما قد تم إفراغه لحظات قبل قدوم عناصر الامن.
الى ذلك علمت "الجديدة 24" أن العناصر الامنية استعانت بمجموعة من الآلات الحديدية و المطرقات من اجل فتح الابواب والشبابيك الحديدية، التي تم تركيبها باحكام في مداخل هذه الاوكار، كشكل جديد من أنواع "الاحتماء" من مداهمات عناصر الامن، وهي بالمناسبة طريقة جديدة، اقدم عليها اصحاب دور الدعارة التقليدية، من أجل تصعيب مهمة رجال الامن على مداهمة أوكارهم.
هذا ويعتبر درب الهلالي ودرب الحجار والسوق القديم، من النقط السوداء بمدينة الجديدة، في احتضان أوكار الدعارة، التي جرى التصدي لها في العديد من المناسبات، إلا أن المحترفات سرعان ما يعدن إلى سابق عهدهن، بمجرد الإفراج عنهن من السجن. كما قدم العديد من المواطنين الذين التقتهم "الجديدة 24" عن تشكراتهم لعناصر الشرطة القضائية. مع تساؤلاتهم حول ما هو دور الدائرة الامنية التي يوجد تحت نفوذها الترابي هذه الأحياء التي تظم اوكار الدعارة. اذا كانت مصلحة الشرطة القضائية، تأتي من خارج الدائرة و تتدخل من وقت لاخر من أجل الحد من هذه الظاهرة التي مازالت تشكل وصمة عار على جبين عاصمة دكالة منذ عشرات السنين.
وحسب مصادر "الجديدة 24" فان المومسات اللائي تم توقيفهن ينحدرن جميعا من مدينة ازمور وضواحي مدينة الجديدة، وحسب مصدر أمني فان هذه المداهمة تدخل في اطار الحملة على اوكار الدعارة التقليدية البسيطة، والتي مازالت تتميز بها الاحياء الشعبية بمدينة الجديدة. حيث تلجأ الوسيطة الى الاستفادة من ثلثي المبلغ المحصل عليه لدى الفتيات العاهرات من طرف الزبائن، مقابل استقبالهن من أجل الاشتغال في منزل الدعارة، علما ان الاثمنة تتراوح ما بين 20 و 50 درهم لكل زبون، حسب نوعية الخدمة المقدمة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة