أحالت المصلحة الأمنية الإقليمية ببرشيد، في ظرف 4 أيام،  56 شخصا، على النيابة العامة لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية، على خلفية تورطهم في قضايا جنائية وجنحية، توزعت بين الاغتصاب، والاتجار في ماء الحياة (الماحيا)، والسرقة من داخل سيارة،  والاتجار في المشروبات الكحولية دون ترخيص، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وإحداث الفوضى في الشارع العام، وافتعال حوادث سير وهمية، وحيازة الأقراص المهلوسة "القرقوبي"، واستهلاك المخدرات، والإدلاء ببيانات كاذبة، وتضليل العدالة، والولادة غير الشرعية الناجمة عن علاقات خارج إطار الزوجية. ناهيك عن مبحوث عنهم من أجل إصدار شيكات دون رصيد، وإهمال الأسرة.

وحسب مصدر مطلع، فإن هذه الحصيلة المثمرة، التي همت ال4 أيام الأخيرة، جاءت في أعقاب تعيين المديرية العامة للأمن الوطني، العميد الممتاز عبد الغني عقيدة، على رأس المنطقة الأمنية الإقليمية ببرشيد، التابعة للنفوذ الترابي والأمني لولاية أمن سطات. وكان شغل بالمناسبة المنصب ذاته على  رأس المنطقة الأمنية بسيدي بنور.

وقد تجند منذ أقل من أسبوع، 30 عنصرا أمنيا ببرشيد، ينتسبون إلى مصالح الشرطة القضائية، والأمن العمومي، والهيئة الحضرية. حيث شنوا حملات تطهيرية وتمشيطية، استهدفت مختلف الأحياء والتجمعات السكنية في المدينة، والنقاط المعزولة، والمترامية الأطراف. وجرت التدخلات الأمنية التي اتسمت بنجاعتها في محاربة الجريمة، تحت إشراف رئيسي مصلحتي الشرطة القضائية والأمن العمومي، وبإشراف وقيادة فعليين لرئيس المنطقة الأمنية.  ما خلف ردود فعل استحسنت تلك العمليات والحملات المتواصلة، والتي أعادت الطمأنينة والثقة إلى المواطنين.

وحسب المصدر ذاته، فإن رئيس المنطقة الأمنية أولى اهتماما خاصا للوضع الأمني في الحي الحسني ببرشيد، والذي كان عرف ارتفاعا في معدل الجريمة. حيث عمل على الزيادة في أعداد الدوريات وسيارات النجدة، علاوة على الفرقة المتحركة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، والتي أصبحت تغطي جميعها النقاط والقطاعات في كليتها، بمعدل وصل 100 في المائة. ما  ساهم بشكل غير مسبوق، في استتباب الأمن والنظام العام. وجعل الساكنة تبدي ارتياحها، واستحسانها لتلك للتدخلات الأمنية، والحملات التطهيرية والتمشيطيية، والتي لاتحكمها الظرفية أو "المناسباتية".

ومن جهتها، عملت شرطة المرور لدى الهيئة الحضرية، على تنظيم حركات السير والجولان داخل المدار الحضري، واتخاذ التدابير الصارمة، لفرض سلطة القانون، بإلزام السائقين ومستعملي الطريق، على التقيد والالتزام بمقتضيات مدونة السير. هذا، وارتفع عدد المخالفات التي تم تسجيلها. ناهيك عن محاربة ظاهرة النقل السري المتفشي، والذي شنت في مواجهته، المصالح الامنية المختصة حملات هادفة، تكللت، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بإيداع 5 عربات للنقل السري، في المحجز البلدي. وهو الأمر الذي خلف ردود فعل مستحسنة في أوساط سائقي "الطاكسيات" الكبيرة، التي تتخذ من مدينة برشيد، نقطة انطلاقها أو وصولها.

وكما يبدو، فبتعيين العميد الممتاز عبد الغني عقيدة، على رأس المنطقة الأمنية الإقليمية ببرشيد. تكون المديرية العامة للأمن الوطني، وضعت المسؤول المناسب في منصب المسؤولية والمكان المناسبين، وتكون خطت خطوات إلى الأمام في أجرأة استراتيجيتها في محاربة تجليات الجريمة والإجرام.