يمثل حي الوفاق 1  بآزمور حالة استثنائية على كل المستويات رغم أنه من الأحياء الحديثة العهد، فعلى الرغم من أنه يحتل موقعا حيويا كواجهة لمدخل المدينة ويجاور كل من مركز التكوين المهني و المستشفى المحلي و الشارع الرئيسي للمدينة، إلا أنه يعاني من بنية هشة على مستوى الطرقات و الأزقة التي أضحت عبارة عن حفر يصل عمق بعضها أحيانا إلى 30 سنتيمترا.

و أكثر خلال الفترات المطيرة التي يتحول معها الحي إلى مستنقعات يصعب المرور منها حتى على أصحاب السيارات و الشاحنات، إضافة إلى النقص الحاد في الخدمات الأساسية، ما يجعل غالبية ساكنته  يعتقدون أنهم في قرية وليس في حي في مدينة، سيما لما تتراءى لك كل صباح و مساء قوافل من الأغنام تجوب أزقته آتية على كل أخضر و يابس تاركة روثها هنا و هناك، حي تبلغ قاطنته نحو أربعة آلاف ساكن بدون مرافق اجتماعية و خدماتية و صحية و دور للشباب و لا حدائق و لا هم يحزنون، في الوقت الذي تم فيه أسفلة  " تزفيت " مجموعة من الأزقة بالأحياء الأخرى، مما جعل سكانه يتساءلون عن أسباب حرمانهم من الخدمات التنموية أسوة بالأحياء المجاورة لهم و عن السر وراء تباطئ المجلس البلدي في الاستجابة لمطالبهم، و الكامنة في  بدء أشغال تهيئة وإصلاح  أزقته و إدراجه في مخططات التنمية و المساحات الخضراء باعتباره واجهة للمدينة، سيما أنهم يؤدون الضرائب الحضرية وضرائب الأراضي الغير المبنية وأخرى، مما يجعل من مطالبهم ،مطالب معقولة ومنطقية،تستوجب إلزامية الاستجابة لها من طرف البلدية، كما ناشد السكان المتضررون عامل إقليم الجديدة، لما يعرف عنه من حزم وجدية وعمل متواصل خدمة للصالح العام.