كان شاطئ مدينة الجديدة على موعد مع حملة نظافة يوم الأحد 15 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة العاشرة، نظمتها جمعية الحي البرتغالي تحت شعار " إنه شاطئ وليس حاوية للأزبال " بتنسيق مع قرية الأطفال sos بالجديدة وبدعم من مجموعة من فعاليات القطاع الخاص ومشاركة عمال شركة النظافة المفوض لها أمر تدبير قطاع النظافة بالمدينة. العملية عرفت حضورا مكثفا للأطفال الذين نظموا في إطار مجموعات مرفوقين بآبائهم وأمهاتهم في مبادرة منهم لتشجيعهم والعمل على تهذيب أذواقهم ودفعهم إلى التجاوب مع المحيط، هؤلاء الأطفال أبدوا نشاطا منقطع النظير، حيث جابوا فضاءات الشاطئ بأكياس بلاستيكية متنافسين فيما بينهم حول من سيملأ أكبر عدد من الأكياس للفوز بالجائزة التي خصصها المنظمون للمجموعة النشيطة.
هذا وتروم هذه الحملة حسب أحد المنظمين إلى تربية الأجيال الحالية على احترام البيئة بالحضور الفعلي والمساهمة الميدانية في مختلف الحملات أملا في تعريفهم بأهمية النظافة في حياة الفرد والجماعة، وتعويدهم على أهم مبادئ السلوك المدني.
كما شارك إلى جانب الأطفال وآبائهم، مجموعة من الأجانب الذين اتخذوا مدينة الجديدة مستقرا لهم، منوهين بالمجهودات التي تبذلها مكونات المجتمع المدني في مختلف المجالات الرياضية، الثقافية والاجتماعية. الشيء الذي اعتبروه ظاهرة صحية في التعاطي مع قضايا المجتمع، والتفاعل مع الأنشطة التي تجعل من الإنسان محورا لها، والرامية أساسا إلى المساهمة في إنتاج مجتمع سليم في تفكيره، متسامح مع الآخر، قابل للاختلاف. وكان لافتا أيضا خلال هذه الحملة حضور هيئة المحامين ممثلة في شخص الأستاذات والأساتذة كوثر لمقدمي، الجيلالي فجار ربيعة الخطيبي، محمد فارس وعبد الغفور شوراق الذي عبر عن سعادته إلى جانب زملائه بمشاركة فلذات أكبادهم في هذا اليوم الذي يشهد تحولا على مستوى عقول الناشئة ووجدانها وهي تشارك في هكذا نشاط خاصة وأنه يعمل على التحسيس بضرورة الحفاظ على نظافة الأماكن العامة من جهة، وجعل التربية على البيئة ثقافة يتشبعون بها منذ الصبا، ومن جهة أخرى إعطاء الانطباع لدفع النسيج الجمعوي لتبوإ المكانة التي بوأه إياها دستور المملكة لسنة 2011.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة