و أخيرا، و كما كان منتظرا من قبل المتتبعين للشأن المحلي بمدينة آزمور تم الإعلان في غفلة من الجميع عن لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم المخصص من مجلس بلدية آزمور، و ذلك بمعايير لا يستطيع حل شفرتها إلا رئيس هذا المجلس، معايير تكلف اللجنة المخصصة للتوزيع نفسها عناء مراجعة الملفات التي توصلت بها من طرف الجمعيات الراغبة في الاستفادة .وترتيبها وفق المعايير المعتمدة من الأنشطة التي قامت بها تلك الجمعية وكذا التقارير المالية والمشاريع التي تقدمت بها و رؤيتها للبرنامج السنوي المقبل.و حسب ما أفادت به مصادر مطلعة كانت حاضرة أثناء توزيع المنح أن هناك جمعيات "محظوظة" استفادت دون أن تدلي بتقارير الانشطة ومنحت لها نفس الامتيازات التي منحت لجمعيات نشيطة داخل البلدية ،
في الوقت الذي حرمت منه جمعيات نشيطة و فاعلة طوال السنة بشهادة المجتمع المدني و السلطات المحلية و الإقليمية و ذلك لحسابات سياسية ضيقة مما جعل هذه الأخيرة تبدي استنكارها و تنديدها بهذه العملية التي يشتم منها أريج حملة انتخابية قبل الأوان مطالبة المجلس البلدي بضرورة تفعيل المعايير المعتمدة مشددت على إعطاء الاهمية للجمعيات الحقيقية التي يعرفها الجميع وليس الجمعيات" الورقية" التي تستفيد من المنح دون أن تبرر متى وأين تم صرف ما منح لها من العامل العمومي الذي هو حق لمن يستحقه، عوض الإرتجالية في التسيير و التدبير المالي للبلدية و استعمال منطق التمييز بين مؤسسة الجمعية ومؤسسة البلدية أو بين الجمعوي والسياسي، و منطق الولاءات والمحسوبية إن لم نقل الزبونية في توزيع منح الدعم السنوي المخصص للجمعيات، و لعل إقصاء منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور كإحدى الجمعيات المتميزة في الساحة الجمعوية بمدينة آزمور و التي نالت لقب أحسن جمعية لموسم 2013 من خلال عملية تصويت نظمتها إحدى الجرائد الالكترونية لنبراس يعكس بجلاء فضيحة عملية توزيع المنح و اعتمادها على ما سلف ذكره، كما عبر عدد من الفاعلين الجمعويين و المتتبعين للشأن المحلي لمدينة آزمور مطالبين في نفس الوقت الجهات الوصية من سلطات إقليمية الوقوف على هذا الاستخفاف بأطفال هذا الوطن و الذي يعطيهم حق مواطنتهم كاملة، و الوقوف على افتحاص لميزانية توزيع المنح و طريقة توزيعها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة