34 سنة سجنا نافذا في حق أفراد العصابة البيضاوية التي تم تفكيكها بالجديدة خلال الصيف الماضي
34 سنة سجنا نافذا في حق أفراد العصابة البيضاوية التي تم تفكيكها بالجديدة خلال الصيف الماضي

قضت محكمة الاستئناف بالجديدة، قبل يومين، بالسجن النافذ في حق 9 أفراد من العصابة الإجرامية الخطيرة التي اعتقلتها مصالح الأمن بالجديدة خلال الصيف الماضي بحي المنار بالجديدة.

 

وجاءت الاحكام في حق أفراد العصابة بما مجموعه 34 سنة سجنا نافذا، حيث أدين 7 أشخاص بالسجن 4 سنوات سجنا نافذا وشخص واحد ب 5 سنوات سجنا نافذا وفتاة بسنة واحدة سجنا نافذا، بتهمة السرقة الموصوفة واعتراض السبيل مع التهديد بالسلاح الأبيض.

 

وتعود تفاصيل القضية الى شهر يوليوز الماضي، عندما كانت دورية تابعة للهيأة الحضرية بالأمن الإقليمي بالجديدة، تقوم في إطار مهامها الأمنية الاعتيادية بحملات، بالقرب من منار سيدي بوافي بالجديدة، شكت في أمر سيارة من نوع "كونغو"غير أن سائقها لم يمتثل وحاول الفرار، لكن سيارة التدخل الأمني اعترضت سبيل السيارة ليجد السائق نفسه محاصرا. وبعد توقيفه و إخضاع سيارة "الكونغو" للتفتيش، تبين أنها تحمل دراجة نارية، مشكوك في مصدرها، وفي استعمالها. وأخضع كذلك الأمنيون الأشخاص الأربعة، حيث تبين أنهم يشكلون عصابة إجرامية، ليتم تصفيدهم وإحالتهم على مصلحة الشرطة القضائية بالامن الإقليمي من أجل المزيد من البحث والتحري.

 

وبعد الاستماع إليهم، من طرف عناصر الشرطة القضائية، تبين أنهم ينتمون إلى عصابة إجرامية تتحدر من حي سباتة بالبيضاء واستقرت بمدينة الجديدة واتخذتها منطلقا لتنفيذ مخططها الإجرامي. وكان أفرادها يقيمون بمنزلين بحي المنار و فيلا بسيدي بوزيد.

 

ومباشرة بعد التحقيقات الاولية التي باشرتها المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية مع الموقوفين الاربعة، تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف ستة مشتبه فيهم آخرين من بينهم فتاة، وتم حجز أسلحة بيضاء وغازات مسيلة للدموع "لاكريموجين" وأربع دراجات نارية، كانت تستعملها العصابة في السطو على ممتلكات المواطنين، كما حجزت عناصر الأمن نفسها مجموعة من الهواتف المحمولة. 

 

وبعد تعميق البحث مع كل المعتقلين، تبث أن افراد العصابة نفذوا أكثر من 15 عملية سرقة وسطو مسلح في حق المواطنين داخل المدار الحضري لمدينة الجديدة في يوم واحد، وكانوا يستعينون بأربع دراجات نارية، تدعمهم سيارة من نوع "كونغو" لمساعدتهم على التخفي عن رجال الامن، كما انهم كانوا يعمدون الى الانتشار في مختلف الشوارع والأزقة، من أجل ترصد الضحايا لسرقتهم والسطو على ممتلكلتهم عن طريق الخطف والتهديد بالسلاح الأبيض، وكانت عملياتهم تستهدف بالخصوص أصحاب الهواتف الباهضة الثمن والنساء اللواتي يضعن الحلي والمجوهرات على اجسادهن.حيث تمكنت عناصر الامن من العثور على محجوزات باهضة الثمن من هواتف نقالة ومجوهرات وحلي، كان أصحابها قد سجلوا شكايات بسرقتها لدى مصالح الأمن.

 

 هذا وتجدر الاشارة الى أن الفتاة الوحيدة التي كانت معتقلة ضمن أفراد هذه العصابة، حسب ما أفرزته التحقيقات، كانت هي المكلفة بجمع وحفظ كل المسروقات، في افق بيعها بالسوق السوداء بمدينة الدار البيضاء.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة